روح ثورة الجزائر قدوة لشباب القارة    قوجيل يؤكّد ضرورة جعل مكانة الجزائر فوق كل اعتبار    الجزائر تشق طريقها نحو مستقبل مشرق    صفقة لضمان الأمن الإلكتروني للهيئات العمومية    الجمارك تُطلق النظام المعلوماتي الجديد    إطلاق مشروع لتطوير بذور محلية للخضروات    الكيان الصهيوني يعاني نُقصاً في الجنود    مخاوف من تكرار هجوم الكابيتول    البطولة العربية للكانوي كاياك والباراكانوي: المنتخب الوطني في تربص تحضيري على مستوى سد دويرة    هل الكرة الذهبية مصنوعة من الذهب وكم تبلغ قيمتها؟    هل يعود عبدلي إلى صفوف الخضر ؟    إن صالح: مشاريع تنموية جديدة لتحسين الإطار المعيشي للسكان    أمطار رعدية مرتقبة يومي السبت و الأحد بعدة ولايات جنوب البلاد    تدشين عدة مرافق وإطلاق مشاريع تنموية بغرب البلاد    المرأة الجزائرية.. سدّ منيع إبان ثورة التحرير    الذكرى ال70 لاندلاع ثورة التحرير المجيدة: رئيس الجمهورية يترأس حفل استقبال بالنادي الوطني للجيش    رئيس الجمهورية يشرف على حفل بالنادي الوطني للجيش    وزير الصحة يشرف على افتتاح المؤتمر السنوي للجمعية الجزائرية لجراحة المفاصل    رئيس الجمهورية يستقبل شخصيات وطنية وأجنبية حضرت الاحتفالات المخلدة للذكرى ال70 لثورة أول نوفمبر المجيدة    مجمع اتصالات الجزائر يتحصل بإسطنبول على جائزة "رائد الابتكار العربي الإفريقي في بروتوكول الأنترنت"    جزائر مهابة بجيش قوي    شباب إفريقيا بعزيمته سيقود القارة نحو مستقبل أفضل    الأمم المتحدة تستخدم معايير مزدوجة على حساب الشعب الصحراوي    العربي بن مهيدي اغتاله عسكريون فرنسيون    الجزائر انتصرت على الاستعمار وتواصل تحقيق الانجازات    الرئيس تبون يتلقى تهاني رؤساء وقادة الدول الصديقة    آلاف المواطنين يشهدون الاستعراض    فنزويلا مهتمة بالتعاون مع الجزائر في مجال الطاقة    دور فعّال للجزائر في إدانة جرائم الكيان الصهيوني في فلسطين ولبنان    قسنطينة تذكر بتضحيات الشعب الفلسطيني    باتنة تكرم الرموز الوطنية    تسجيل 86 ساعة شهادات حية لمُجاهدين    تفكيك شبكة إجرامية تحترف النصب    قتيل و8 جرحى في حادثي مرور خطيرين    "الجامعة وريادة الأعمال" محور ملتقى وطني    عوار يتفوق على محرز في "داربي جدة"    ويستهام الإنجليزي مهتم بخدمات مازا    براهيمي يقود الغرافة للإطاحة بالعربي    شحٌّ كبير في مخزون بنوك الدم    تجارة: اجتماع تنسيقي ثلاثي لضمان تموين السوق بالمواد الفلاحية والغذائية وتأطير الوكلاء    الذكرى ال70 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة: تكريم للمجاهدين وتدشين مرافق وإطلاق مشاريع جديدة    عرقاب يستقبل نائب رئيس جمهورية فنزويلا وزيرة النفط    الذكرى ال 70 لاندلاع الثورة المجيدة: نص بيان أول نوفمبر    العدوان الصهيوني على غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 43.259    الذكرى ال70 لاندلاع ثورة نوفمبر 1954: تدشين عدة مشاريع تنموية وإطلاق أخرى بولايات الوسط    الجمنزياد العالمي المدرسي: الجزائر تنهي المنافسة في المرتبة ال12 ب50 ميدالية    وزير الصحة: استئناف حملة التطعيم ضد "شلل الأطفال" في محافظة غزة السبت المقبل    الإحتفال بالذكرى ال70 لاندلاع الثورة التحريرية :عرض أوبيرات "أخت الرجال" تستقطب إهتمام الجمهور    نوفمبر زلزال ضرب فرنسا..!؟    تأكيد على أهمية التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية    وزارة الصحة: افتتاح التسجيلات للمشاركة في مسابقة الالتحاق بالتكوين شبه الطبي    تدشين المخبر المركزي الجديد    علي عون: استهلاك الأدوية يرتفع ب15 بالمائة سنويا في الجزائر    من مشاهد القيامة في السنة النبوية    اتفاقية وشيكة بين الجزائر وكوبا    قصص المنافقين في سورة التوبة    الاسْتِخارة سُنَّة نبَوية    الاستخارة والندم والنفس اللوامة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نسعى إلى مدونات رحلية ترسم جمال الجزائر
نشر في الشعب يوم 01 - 08 - 2023

أكد الدكتور عبد القادر مسكي، أن النص الرحلي الجزائري في حاجة أن يأخذ متنفسه من عمق القارة السياحية العظمى، مشيرا إلى أنه يسعى وغيره من الكتاب لأن تكون مدوناتهم الرحلية نبضا سياحيا، يعبر عن روعة هذه القارة التي توفرت فيها كل الإمكانات السياحية التي تروج له من خلالها.
قال الأستاذ عبد القادر مسكي، أنه عندما نتحدث عن واقع أدب الرحلة في الجزائر فإن حديثنا يكون في ظل عدة أسباب ودوافع أدت إلى ذلك منها: هيمنة سلطة الرواية على المدونات المطبعية، إذ نجد ارتفاعا كبيرا لكتاب الرواية سنويا، وهذا ما تظهره معارض الكتاب المحلية والوطنية والدولية، فالإقبال على جنس الرواية بشكل رهيب من حيث الكتابة والقراءة أثر على انتشار ومقروئية أدب الرحلة الذي بالكاد نجد من يعرفه، بل كثيرون ينعتونه بالرواية ويلتبس مفهومه على من يتناولونه من الدارسين والباحثين وحتى الكتاب أنفسهم.
وأوضح المتحدث - في السياق ذاته - أن الأمر لا يقتصر على الاهتمام بالرواية فحسب، بل حتى الخواطر التي أصبحت تأخذ حيزها الأكبر من التدوين؛ وبالنسبة للدراسات فلقد كانت هناك دراسات سابقة ومحاولات جادة فعلية للنهوض بأدب الرحلة تمثلت في جهود العلامة محمد بن أبي شنب، وأبي القاسم سعد الله، ومحمد بن عبد الكريم الجزائري، والشيخ المهدي البوعبدلي، ورابح بونار، وأحمد بن بهون وغيرهم ممن سعى إلى تحقيق الكثير من الرحلات الجزائرية السابقة التي تناولها دراسة أيضا دكاترة يسعون إلى النهوض بهذا الفن الأدبي، ومن بين هؤلاء نذكر مثلا: سميرة أنساعد، وعيسى بخيتي، وعاشور سرقمة، وأحمد بن بهون، والصديق بكراوي وغيرهم. وهناك دراسة قيمية هامة جدا يقوم بها الباحث سليمان عثماني تتمثل في بيبيوغرافيا الرحلات الجزائرية المعاصرة، وتعتبر عملا جبارا لا يقل أهمية وينبغي التنويه إليها، لأن الباحث بصدد رصد وجمع ما أمكن من المدونات الرحلية الجزائرية المعاصرة وتصنيفها، وهذا ما سيفتح المجال أمام كثير من الباحثين والطلبة للتطلع إلى تلك المدونات الرحلية والخوض فيها مستقبلا.
وأشار الأستاذ مسكي إلى أن موضوع السياحة فيها يشكل هاجسا أمام نفور كثير من الكتاب من دخول هذا الجنس بذاته، وإن وجدت كثير من الروايات التي تناولت السياحة الجزائرية موضوعا لها، وهناك كثير منها مما قمنا برصد بعضه خلال الملتقى الدولي للأدب السياحي الذي عقد بجامعة الشهيد حمة لخضر الوادي في نوفمبر 2022.
وقال المتحدث: "وجدت كتابات رحلية وإن قلت إنها لا تلبي حاجة النبض السياحي الجزائري، إذ أن من كتبوا في الرحلة لم يتناولوا الجزائر موضوعا فيها من جهة، ومن جهة أخرى لم تكن السياحة حاضرة في معالمه وجوهره، لذلك نقول إن ما إن يمس أدب الرحلة السياحة الجزائرية، فإنه سيخدمها بحق، كونها في حاجة له، والنص الرحلي الجزائري في حاجة أن يأخذ متنفسه من عمق القارة السياحية العظمى وهي الجزائر. ولأجل ذلك سعينا ونسعى أن تكون مدوناتنا الرحلية نبضا سياحيا يعبر عن روعة هذه القارة التي توفرت فيها كل الإمكانات السياحية التي تروج له من خلالها. ومنها: رحلة الواحة الحمراء، رحلة تندوف في زمن الكورونا، رحلة الخدمة الوطنية، ورحلات أخرى قيد التأليف والنشر".
وأشار الرحالة عبدالقادر مسكي، إلى أن ما يمكن أن نسميه بالأدب السياحي، لا يقتصر فقط على أدب الرحلة الذي بالكاد نجده يتخذ من السياحة الجزائرية موضوعا له، بل إن الرواية - كما قلنا - لعبت وتلعب دورها في الترويج السياحي، وذلك ما نجده في عديد من النصوص الروائية المعاصرة، ومنها - على سبيل المثال لا الحصر- رواية "مملكة الزيوان" للحاج أحمد الصديق الزيواني، ورواية "الطرحان" الحاصلة على جائزة آسيا جبار لمؤلفها عبد الله كروم، ورواية "الملحد" لعبد الرشيد هميسي، و«زنقة الطليان" لبومدين بلكبير إضافة إلى رواية "الموت في وهران" للحبيب السايح، و«إيمراون" ليوسف أوڤاسم وغيرها الكثير من الروايات التي تتجلى فيها التمظهرات السياحية، مما لا يمكن أن نجده حتى في فضاءات الأنترنت.
وخلص الأستاذ إلى القول بأن النص الأدبي أيا كان جنسه شعرا أو نثرا، وأيا كان شكله، قصة أو رواية أو أدب رحلة، فإنه يمكن أن يخدم الفضاء السياحي ويروج للعديد من المعالم والقيم ويكون سبيلا ودليلا سياحيا لا يقل أهمية عن ما تقدّمه الفضاءات الإعلامية كاليوتيوب والأنستغرام ومواقع السوشل ميديا والتواصل الاجتماعي.. بل هو دعامة لها وترسيخ موثق لما يمكن أن تشتمل عليه مقومات السياحة، ولا سيما السياحة الجزائرية التي تعتبر عظيمة بكل ما تحويه مما لا عين رأت ولا أذن سمعت، كما أنها تعد موردا اقتصاديا هاما ينبغي النهل منه والعناية به بكل الوسائل ومنها الترويج لها أدبيا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.