يتواصل العدوان الصهيوني على قطاع غزة لليوم 225، وسط معارك مستمرة في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة ورفح جنوبه، فيما كثّف الاحتلال غاراته تزامنا مع محاولات آلياته توسيع التوغل في المنطقة. مع استمرار الهجوم العسكري الذي يشنه شرق رفح، حذرت 13 دولة - منها مجموعة السبع باستثناء الولاياتالمتحدة - الكيان الصهيوني من شن هجوم واسع على المدينة المكتظة بالنازحين، مطالبين بتوفير المزيد من المساعدات للشعب الفلسطيني. يواصل جيش الاحتلال الصهيوني حربه الوحشية على قطاع غزة، وسط قصف عنيف يخلّف مئات الشهداء والجرحى يومياً. ورغم التحذيرات الدولية من شن هجوم كبير على المدينة المكتظة، أعلن الاحتلال، الخميس، أنه سيكثف عملياته البرية في مدينة رفح وأنه يعتزم إرسال مزيد من القوات إلى هناك. وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن الاحتلال الصهيوني ارتكب أربع مجازر ضد العائلات في القطاع خلال 24 ساعة الماضية، وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 31 شهيداً و56 جريحاً، ما يرفع حصيلة العدوان الغاشم منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى 35،303 شهداء و79،261 مصاباً، وفق التقرير اليومي للوزارة الصادر أمس.
مذابح في مدارس "الأونروا" أفادت مصادر طبية باستشهاد 4 فلسطينيين وإصابة آخرين في غارة شنّها طيران العدو على مدرسة "الجاعوني"، التي تأوي نازحين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. وقال مراسلون إنّ الطائرات الصهيونية استهدفت أرضاً زراعية في محيط مسجد أبو عبيدة بمخيم النصيرات، كما قصفت مدفعيات الجيش الصهيوني شمالي المخيم، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. وفي مدينة غزة، استشهد 3 فلسطينيين في قصف جوي استهدف منزلا لعائلة التلباني بمخيم الشاطئ غرب المدينة، وفق مصادر طبية في المستشفى المعمداني. وفي رفح، استشهد شاب وأصيب آخران في قصف جوي صهيوني قرب دوار العودة وسط المدينة، كما قصفت الطائرات منزلا غير مأهول لعائلة "حمد" غرب المدينة. وقال شهود عيان ومصادر محلية، إنّ الآليات الصهيونية تتمركز في عدة مناطق شرق رفح، وهي تنفّذ عمليات تجريف وحفريات وعمليات نسف لمنازل في أماكن تمركزها. إطلاق النّار على الصيادين كما ذكر الشّهود، أنّ غارات جوية وقصف مدفعي استهدف حيي الجنينة والبرازيل شرق رفح، فيما أطلقت الزوارق الحربية الصهيونية نيران أسلحتها الرشاشة صوب شاطئ بحر رفح وخان يونس. وأظهر مقطع فيديو متداول لحظة إطلاق مروحية للاحتلال النار بشكل مباشر باتجاه الصيادين في بحر غزة. وقال مغرّدون إنّ المروحية استهدفت الصيادين ومنتظري المساعدات التي يجري إسقاطها في بعض الأحيان في البحر. ووفق الشهود، فإنّ معارك ضارية اندلعت بين عناصر المقاومة الفلسطينية والقوات الصهيونية المتمركزة شرق رفح. وقد أعلن جيش الاحتلال إصابة أحد عساكره بجروح خطيرة بالمعارك مع الفصائل الفلسطينية شمال قطاع غزة صباح أمس الجمعة. وخلال اليومين الماضيين، أقرّ الجيش الصهيوني بمقتل 5 من قواته وإصابة أكثر من 40 عسكريا، مع احتدام المعارك شمال وجنوب القطاع. وحتى الخميس، بلغ عدد عساكر العدو الجرحى المعلن في المعارك البرية منذ 27 أكتوبر، 1723، بحسب معطيات الجيش الصهيوني. وبالنسبة للقتلى، تفيد المعطيات المعلنة بمقتل 626 ضابطا وعسكريا صهيونيا، بينهم 278 في المعارك البرية بغزة، وفق الجيش الذي يواجه اتهامات محلية بإخفاء حصيلة أكبر بكثير لقتلاه وجرحاه. المقاومة تخوض قتالا شرسا قالت كتائب القسام، الذراع المسلح لحركة حماس في بيان، إنها استهدفت القوات الغازية المتواجدة داخل معبر رفح بقذائف الهاون. وشمال القطاع، تواصل القوات الصهيونية اقتحام مخيم جباليا لليوم السابع، وشنت سلسلة غارات استهدفت جميع مناطق المخيم، إضافة الى إطلاق نار كثيف من الآليات المتوغلة تجاه منازل الفلسطينيين. ونقل عن شهود عيان أنّ الآليات المتوغلة إلى مدخل بيت حانون، تواصل محاصرة عدد من أهالي البلدة والنازحين في مراكز الإيواء دون تمكنهم من المغادرة. كما تشهد مناطق شمال القطاع معارك عنيفة بين المقاومة والقوات الصهيونية. 630 ألف نزحوا من رفح هذا، وأعلنت وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، أمس الجمعة، أن أكثر من 630 ألف فلسطيني نزحوا من مدينة رفح جنوب قطاع غزة، منذ تكثيف الهجوم البري الصهيوني بالمدينة. وأضافت أن الفلسطينيين الذين نزحوا قسرا من رفح توجهوا إلى مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، مبينةً أن الأخيرة أصبحت مكتظة بشكل لا يطاق وتعاني من ظروف مزرية. 13 دولة تحذّر الكيان في الأثناء، حذّر وزراء خارجية 13 دولة الكيان الصهيوني من تنفيذ هجوم عسكري شامل في مدينة. ونقلت الأنباء الألمانية أمس، أنّ تلك الدول طالبت أيضا، في خطاب، بتوفير المزيد من المساعدات للشعب الفلسطيني. ووقع على الخطاب، المكون من 4 صفحات والمؤرخ يوم الأربعاء الماضي، جميع الدول الأعضاء في مجموعة السبع الصناعية الكبرى باستثناء الولاياتالمتحدة.