أشرف الرئيس المدير العام لمجمع "سوناطراك"، عبد الحميد زرقين، أمس، على عملية انطلاق أشغال تسوية الأرضية التي سينجز عليها مشروع مصفاة البترول بتيارت والتي انتظرها سكان الجهة الغربية للولاية بشغف، حيث أشاد بالمجهودات التي بذلت من طرف جميع الهيئات من أجل إخراج المشروع إلى النور، بعد أن كانت أمنية كما قال بعض المواطنين. المشروع الذي يتربع على مساحة 400 هكتار من أصل 1400 هكتار مخصصة للموقع الصناعي بالمنطقة حيث خصص مبلغ 10.9 مليار دج للتسطيح و 230 مليار دج لانجاز المصفاة، بينما سيضمن مشروع المصفاة قرابة ال15 ألف منصب عمل، حيث ستتوزع الورشات على 22 وحدة إنتاج، أما القيمة الإنتاجية لتكرير البترول فستبلغ 5 مليون طن سنويا، وهو ما سيرجح أن تكون مصفاة تيارت من المشاريع المعوّل عليها مستقبلا بالنسبة للاستهلاك الداخلي. للعلم، أن الشركة الوطنية للهندسة المدنية، هي من ستتولى دراسة البنية التحتية وتقنيا دائما فإن توفير المادة الحيوية والمتمثلة في مياه الشرب سيتم جلبها من "سدّ الدحموني" الغني بجودة المياه ووفرتها، غير أن التحفظ الذي تم تسجيله في هذا الميدان، يتمثل في تقليص مسافة جلب المياه حسب والي ولاية تيارت الذي اقترح التقليص عن طريق الاختصار في تمرير قنوات النقل عبر بوشقيف. وقبيل قدوم المدير العام لمجمع "سوناطراك" تجمهر بعض ملاك الأراضي التي سيجسد عليها المشروع للمطالبة بالتعويض عن أراضيهم وقد طمأن المدير العام ممثلي مالكي الأراضي بأنهم سيحصلون على مستحقاتهم فور الانتهاء من الإجراءات والتي لن تطول. وحسب مصدرنا فإن القيمة المخصصة للتعويض تبلغ 62 مليار سنتيم للملاك الحقيقيين للأراضي المقدر عددهم ب52 فلاحا، وهو السؤال الذي طرحته جريدة "الشعب"، على المدير العام الذي تحدث مطولا مع الفئة التي حضرت إلى مكان انطلاق المشروع، أما عن المدة المحددة لتهيئة الأرضية والمحددة حسب البطاقة التقنية ب18 شهرا، شدد المدير العام على الانتهاء من الأشغال بها في أجل لا يتعدى سنة واحدة. 15 ألف منصب شغل تستحدثها مصفاة تيارت مشروع المصفاة الذي يسميه سكان ولاية تيارت بمشروع القرن، سيشغل 15 ألف شخص منهم 8000 منصب دائم وهو عدد سيساهم لا محال في القضاء على البطالة بولاية تيارت من حيث اليد العاملة، بينما سيستفيد الشباب المؤهل من مناصب عمل دائم وبمرتبات محترمة بالنسبة لأصحاب الاختصاص في البتروكيميائي، وخاصة بالنسبة للمدن القريبة من المشروع والذي حدد بمنطقة سيدي العابد، بالقرب من مدينة السوقر بين الطريق الوطني رقم 23 و الطريق الولائي رقم 6 بمنطقة مسطحة حيث تساعد تضاريس المنطقة على تشييد المشروع، ويعتبر مشروع مصفاة تيارت أحد المشاريع الخمسة الكبرى، حيث ستتكفل المشاريع التي ستنجر في الولايات الداخلية للاستهلاك المحلي الوطني، بينما ستكون التي ستجسد بالمناطق الساحلية، للتصدير بالنظر إلى تواجدها على السواحل ويسهل تصديرها عن طريق البحر.