أكدت الفنانة الكبيرة شافية بوذراع، في تصريح ل«الشعب"، عقب الإفراج عن مشروع مرسوم التأمين الاجتماعي للفنانين، بأنه خطوة جيدة لتحسين أوضاع هذه الفئة. وثمنت اعتراف الجهات الوصية بتقصيرها في حقهم، "وهو ما جعل الحرقة تنزع من قلوبنا بعد سنوات طويلة من المعاناة". ودعت شافية بوذراع، من قصر الثقافة، إلى ضرورة الحفاظ على الجزائر، كونها أمانة الشهداء. فالمطالبة بالحقوق الاجتماعية لا يجعلنا نغفل عن الوضع العام، الذي يحتاج للتكافل والتضامن، وقالت إن هذا التشريع سيخدم الجيل الشاب من الفنانين دون نسيان الرعيل الأول وهو ما يزيد من أهميته. عنتر الشاشة محمد عجايمي: "ننتظر الكثير من القرار إن طبّق على أرض الواقع" ثمّن الفنان القدير محمد عجايمي، في تصريح ل«الشعب»، المجهودات التي بذلتها وزارة الثقافة وكل الوزارات المعنية في رفع الغبن عن الفنان الجزائري، متمنّيا أن يطبق هذا المرسوم على أرض الواقع. ورغم القيمة الكبيرة والصدى العميق الذي وجده قرار وزارة الثقافة ووزارة العمل والضمان الاجتماعي في الوسط الفني، إلا أن عجايمي رأى أن الفن أسمى من أن يربط بالمادة والأموال، قائلا ل«الشعب»، بلهجة فنان يفرض وجوده أينما حلّ ويعيد المتكلم معه إلى الكاميرات الخفية التي حاولت إسقاطه في الفخ، إلا أنها لم تصل إلى مرادها، لتتمنى في النهاية أن تنهي مهنتها بسلام فحسب، «صراحة إأنتظر الكثير من هذا المرسوم. أما عن تحفيز الفن، فأرى أن الإبداع يحفز دائما وليس بالمناسبات، باعتبار أن الفنان ينشر الوعي في كل المجالات، سواء كان سياسيا أم اجتماعيا أو اقتصاديا..». أما عن الفنانين الذين فارقوا الحياة دون التمتع ولو بهذا الخبر، فقال عجايمي: "أولا نطلب لهم الرحمة من المولى عز وجل، وندعو الله أن يكونوا فرحين في قبورهم فهذا هو الأنفع لهم». الفنان سعيد حلمي: "غياب معايير الفنان ستصعب من تطبيق المرسوم" دعا الممثل سعيد حلمي، إلى ضرورة الإفراج عن قانون الفنان، الذي من شأنه أن يضع معايير لتحديد من هو الفنان من عدمه، حتى يمكن تجسيد وتطبيق مرسوم تأمين الفنانين اجتماعيا. ورفض المتحدث الإدلاء بتصريحات أخرى في صورة تؤكد عدم رضا الكثير من الفنانين عن الواقع. وفضل حلمي الانزواء في ركن بقصر الثقافة منعزلا وكأنه يحمل هموم الذين رحلوا، والتخوف من مستقبل الساحة الفنية التي تفتقد لنقاش جاد لتسطير استراتيجية للنهوض بمختلف الفنون. الممثل حسان بن زراري: "فنانو قسنطينة وذووهم يعانون في صمت" اعتبر الممثل حسان بن زراري مرسوم تأمين الفنانين بالمهم، بالنظر لما سيكون له من انعكاسات إيجابية على الأسرة الفنية وذويهم من خلال التكفل بتأمينهم اجتماعيا. وتطرق بن زراري، أحد أبطال السلسلة التلفزيونية "أعصاب وأوتار" الشهيرة، أن العديد من ذوي الفنانين يعانون في صمت، مثل الراحل جمال كربوز، وإن كان متقاعدا من المسرح الجهوي بعنابة، فإن حال أسرته مزرية ويجب التكفل بها. وعادت الذاكرة ببن زراري لتفكر أسماء خدمت الفن والثقافة، منهم جمال عباد أحد رواد المسرح بقسنطينة الذي انتقل الى جوار ربه منذ 15 يوما "وهو الذي لا يملك أي تأمين ولا تقاعد"، كما أن "حالة عمي بشير محمد الذي صنع أمجاد محطة قسنطينة تستدعي التحرك للتكفل به، حيث يعيش أوضاعا صعبة نأمل أن تجد آذانا صاغية لتحسين أوضاعه". وحتى حالة علاوة زرماني لا تبعث على الارتياح، بحسب الممثل حسان بن زراري، حيث يعيش الرجل على تقاعد متواضع من الرهان الرياضي الجزائري.ويأمل ابن الشاشة في أن يكون هذا المرسوم أرضية لانطلاق مشاريع فنية وثقافية في مستوى ما تملكه الجزائر من مقومات. المطرب الشاب توفيق «بعد التأمين نطالب بضمان حقوق التأليف" ثمّن الشاب التوفيق، المعروف بأغانيه في المجال الرياضي وخاصة تلك تمجد المنتخب الوطني لكرة القدم ونادي مولودية الجزائر، خطة الإفراج عن مشروع تأمين الفنانين والمؤلفين اجتماعيا. وأرجع الفضل إلى رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، ووزارة الثقافة وكل السلطات في حل مشكل هذه الفئة. واعتبر ذات المطرب هذا المرسوم ثمرة نضال الأسرة الفنية، وخاصة القدماء الذين قضوا نحبهم ومنهم من ينتظر، وحتى الذين صمدوا في العشرية الحمراء التي مرت بها الجزائر، وجعلت الكثير من الفنانين يرفضون الرحيل ويفضلون البقاء هنا في الجزائر وبالتالي فهذا جزء كبير من النضال، قائلا: "هذه الخطوة ستسمح بتطوير قدراتنا الفنية وتقديم الأحسن". وطالب الشاب توفيق، الذي خص "الشعب" بتصريح في قصر الثقافة، على هامش اللقاء حول مرسوم تأمين الفنانين، الاهتمام بالفنانين الذين يعانون في صمت. بالمقابل تساءل عن تماطل الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة في تسديد مستحقات الفنانين، حيث قال في هذا الشأن: "لديّ 63 قرصا مضغوطا وأنا مسجل في الديوان منذ 2010، ولكنه يرفض تسديد مستحقاتي ولا أعرف لماذا، وفي حال الاستمرار في هذا الوضع سأصعد من الاحتجاج لأني اعتبر ذلك حقرة". الموسيقي الشاب قريم يوسف: 'منفذ لغلق الباب أمام الانتهازيين" كشف الموسيقي الإيقاعي يوسف قريم ل«الشعب"، عن سعادته بإصدار هذا المرسوم، الذي سيفتح المجال لمئات الشباب لتحصيل حقوقهم وغلق الباب أمام الكثير من الانتهازيين "الذين يستغلوننا عند إقامة حفلات مع مطربين لهضم حقوقنا". واعتبر يوسف منحهم حق إبرام العقود بفضل بطاقة التأمين، حصانة لهم "لتجاوز المتاعب المالية التي نعاني منها". وأكد ذات الإيقاعي، أن هذا التشريع بشرى خير لمئات الفنانين من الموسيقيين الذين يعملون في الظل. مليكة بلباي: "التأمين الاجتماعي يزيدنا ارتباطا بالوطن" اعتبرت مليكة بلباي، كفنانة جزائرية شابة، مرسوم التغطية الاجتماعية للفنانين والمؤلفين، الذي كان حدث هذا الشهر في الميدان الثقافي، خطوة جد إيجابية، حيث يتم، بحسبها، منحهم فيها رقما في الضمان الاجتماعي ليكون بمثابة "حافز كبير لنا للخروج من القلق الذي كان ينتابنا دائما، وأنا بكل صراحة من الفنانين الذين يعانون، انتظر جلب قوتي من الأدوار التي تمنح لي، بحكم أنني لا انتمي لأية مؤسسة". وبنبرة شابة محبة لميدانها تتسم بالتفاؤل وتسير خطى متسارعة للتصدي لكل العوائق والحواجز التي تضر بعالم الإبداع، قالت مليكة بلباي ل«الشعب"، "حتى لا نكون سلبيين كثيرا، فالفنان لا تكون درجة إبداعه بحجم الأموال التي يقبضها أو الشروط المعيشية وإنما سلاحه هو التحدي والوقوف في وجه كل الصعوبات من أجل التأكيد على وجوده.. وأكدت ذات الممثلة الشابة، أن تأمين الفنانين اجتماعيا يزيل عنهم بعض المشاكل «ويريحني نوعا ما ويولّد لدي الأمل، حيث يجعلني أحس بالراحة داخل بلادي والابتعاد عن التفكير في ترك الفن داخل وطني والبحث عن المكان الذي أكمل فيه مسيرتي الفنية بشرط عدم هضم حقوقي، خاصة وأنني أحب ميداني حبّا كبيرا».