أكد وزير الدولة ووزير الداخلية والجماعات المحلية طيب بلعيز انه تم التحكم في الوضعية بغرداية التي كانت أول أمس مسرحا لأحداث شغب تحولت إلى أعمال عنف، تسببت في وفاة شاب عمره 39 سنة وإصابة 10 أشخاص منهم أعوان شرطة بجروح . قدم الوزير بلعيز توضيحات من خلال تصريحات للصحافة على هامش الجلسة العلنية المخصصة لطرح الأسئلة الشفهية أمس بمجلس الأمة حيث قال ان ما عرفته غرداية اول أمس من تدبير أطراف دخيلة تريد تحريك الوضع والدفع به إلى التعفن، مبرزا أنه لا توجد أدلة "قاطعة" تبرهن عن أيادي أجنبية متورطة في هذه الأحداث، مضيفا بان مبادرة الحكومة و مساعيها من خلال الزيارة التي قام بها الوزير الأول سلال إلى الولاية قد حققت نتائج ايجابية وأنها "لم تفشل". وطمأن بلعيز في سياق متصل أن الوضع في غرداية "متحكم فيه" من الناحية الأمنية، واغتنم الفرصة لدعوة كل الخيرين لتوعية شباب الولاية لتجنب هذه الأعمال التي تؤدي إلى أمور لا يحمل عقباها، وأضاف انه هناك مساعي تقوم بها الحكومة لاستتباب الوضع، مذكرا بلقاءات الصلح التي بادرت بها، والتي توجت عقد ميثاق فيما بينهم. وذكر الوزير في هذا الإطار بلقاءات "الصلح" التي بادرت إليها الحكومة واللقاءات التي جمعت ممثلي سكان غرداية والتي توجت بعقد ميثاق فيما بينهم. وفي سؤال آخر حول الانتخابات الرئاسية أفاد الوزير بلعيز ان هناك 27 مترشحا سحبوا استمارة الترشح، وبعد ان ذكر بالإجراءات التي تم اتخاذها تحضيرا لهذا الاستحقاق المصيري، أكد على دور الإدارة الملزمة بالحياد في مراقبة العملية الانتخابية . وبالنسبة للضمانات التي تطالب بها التشكيلات السياسية في كل مرة، قال الوزير بأن الرقابة تقوم بها اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات التي تضم في تشكيلتها ممثلين عن الأحزاب . وفيما يتعلق بالسؤال الذي طرحه عليه عضو مجلس الأمة حول نزاعات العروش في ولاية خنشلة والولايات المجاورة، قال بلعيز ان هذه الأراضي تابعة للدولة ، مبرزا بان هذه الأخيرة قدمت قرارات لاستغلال هذه الأراضي (عقود مؤقتة). وأفاد في هذا الصدد بانه تم إصدار 2054 قرار استفادة بغلاف مالي بلغت قيمته 33 مليار دج، من اجل دعم البرامج التنموية، كما منحت السلطة الإدارية 1200 قرار موجه للشباب لإقامة مشاريع .