يسعى حزب تجمع أمل الجزائر "تاج" إلى الرد على انشغالات المتخوفين من استغلال الغاز الصخري من خلال تنظيم ندوة اقتصادية السبت المقبل يتطرق فيها الخبراء والمختصون إلى الأمن الطاقوي، حيث ستكون الفرصة للتقليل من المخاوف والاحتجاجات التي أخذت أبعادا خطيرا في بعض الأحيان بعد تأجيجها سياسيا من قبل بعض الأطراف. ويظهر أن عمار غول، الذي زار بعض ولايات الجنوب مؤخرا، قد تيقن بأن مسألة الغاز الصخري قضية اتصال وتوضيح وهو ما جعله يبادر لهذه الخطوة. وكشف المسؤول الأول في حزب "تاج" في افتتاح دورة المكتب السياسي العادية، أن الندوة ستعرف التطرق لعدة محاور، أهمها تنويع الصادرات خارج المحروقات مع التركيز على الفلاحة والسياحة وقطاع الخدمات. ويهدف الحزب من خلال الندوة الاقتصادية للوصول إلى مقترحات ونتائج تساعد على حل بعض المشاكل المطروحة على مختلف الجبهات وخاصة الاجتماعية منها والاقتصادية ميدانيا، لتكون بمثابة حلول عملية لمختلف المشاكل المطروحة في الجانبين الاقتصادي والاجتماعي، والتأكيد على ضرورة تنويع مصادر الاقتصاد الوطني وجلب العملة الصعبة للبلاد. وجدد صاحب كلمة الافتتاح، دعوته لجميع الطبقة السياسية للمشاركة في الندوة وتغليب لغة الحوار بين مختلف أطياف الطبقة السياسية لتفادي الوقوع في الانسداد، مؤكدا بأن الندوة التي سيحتضنها مركز تعاضدية عمال البناء بزرالدة ستكون مفتوحة لجميع التيارات والجامعيين، محذرا من مغبة شحن الشارع ضد الاستقرار وحالة السلم، التي تمر بها بلادنا خاصة في ظل التحولات العصيبة التي يمر بها الوطن العربي. وتوقف غول عند مجهودات الجزائر لإحلال السلم بمختلف مناطق العالم وخاصة منطقة الساحل، من خلال المساهمة في المصالحة المالية وتوقيع الاتفاق بالحروف الأولى، وكذا مساعدة ليبيا على تجاوز محنتها.