إستعرض أمس مصطفى خياطي رئيس جمعية »فورام« الوضع الخطير الذي يتخبط فيه الشعب الفلسطيني في غزة عقب تعرضه لقصف وتنكيل وحشي اسرائيلي بأسلحة محظورة دوليا محذرا من إنعكاسات آثار الأسلحة الجديدة على صحة الفلسطينيين وعلى نظافة هواء وبيئة غزة. وتحدث خياطي شاهد عيان عائد من غزة الجريحة عن أبشع الجرائم الإسرائيلية التي إخترقت كل القوانين والحس البشري دون أن يوجه إليها إلى غاية اليوم أي تهمة أو عقاب. وفضحت شهادته الأسلحة الخطيرة الحارقة والتي تنتج عند المصاب بها عدة مضاعفات تسفر عن أمراض مزمنة من سرطان وما إلى غير ذلك. ولدى عرضه لحصيلة الضحايا قال خياطي أنه بعد أن سقط نحو 1500 قتيل سجل حوالي 2500 جريح في وضعية خطيرة وحسب آخر التقديرات كشف خياطي أن إسرائيل تمكنت خلال ثلاث أسابيع من تجريب 100 نوع من الأسلحة المحظورة والخطيرة من بينها المصنوعة من الأورانيوم والتي يبلغ عمق قنابلها عندما تقصف نحو 2,4 متر. ولم يخف أن الوضع الإنساني كارثي كون هذه القنابل جميعها حارقة وتلوث البيئة ولها مضاعفات بالغة الخطورة بعد إنقضاء مدة شهر أو شهرين. ومن بين المواد المستعملة في القنابل والأسلحة مادة الفوسفور وتحدث عن خطورة هذه المادة وأكد أن نحو 80٪ من الجرحى أصيبوا بحروق خطيرة ومن بين الأسلحة الخطيرة التي ذكرها خياطي سلاح جديد يجرب لأول مرة مغلف بمادة الكاربون يحدث حروقا بشعة ويركز كثيرا على المنطقة التي يقع فيها حيث لا ينتشر بعيدا. وتحدث عن قنابل أمريكية قامت إسرائيل بتطويرها ويستعمل فيها الكمبيوتر. وقدر عدد القنابل التي قصفت بها غزة بنحو 2 مليون قنبلة. وأفاد إستعمال الأسلحة الكيماوية في هذه الحرب التي خاضتها غزة ضد الأبرياء في غزة وقال أن إسرائيل تجاوزت حدودها حيث قصفت 3 مستشفيات ونحو 37 مدرسة وذكر أن من بين 450 ألف متمدرس بعد فقدان المدارس صار حوالي 300 ألف طفل فلسطيني يدرس بالتناوب في وضعية جد سيئة.