«سيلا” موعد تقارب وتواصل بين الكاتب والقرّاء اعتبر الكاتب الروائي والشاعر وحيد زيادي مشاركته في الصالون الدولي للكتاب بمثابة فرصة للالتقاء والتواصل بين المبدعين والقراء، مشيرا من خلال تصريحاته ل«الشعب” إلى ضرورة إيجاد وسيلة لتشجيع الإقبال على المنتوج الأدبي ومصالحة المتلقي مع هذا المجال الذي يصنع المجتمعات. “الشعب”: حدثنا عن مشاركتك في الطبعة ال21 للصالون الدولي للكتاب؟ وحيد زياري: لاحظت أن المشاركة بالصالون الدولي للكتاب محتشمة، وأول ردة فعل لي هو الإقبال الأقل كثافة للزوار مقارنة مع السنوات الماضية، لكن بالرغم من ذلك فهذا الأمر جد ايجابي وليس بالسلبي، لكن ويبقى للأسف الإقبال على المنتوج الأدبي ضئيل، وقد انصب الاهتمام على ما هو شبه مدرسي، لذلك أود ككاتب أن تكون مبادرات لتشجيع الإقبال على القراءة الأدبية لأن الأدب هو الذي يصنع المجتمعات. ^ بماذا تشارك في هذه الطبعة؟ ^^ أشارك في هذا المعرض بأربع دواوين شعر وأقاويل من بينها ديوان “الروايات الضاربة، فسيفساء نثرية، من “دواتنا التائهة”، “التمزيقات” وروايتي الأخيرة التي نشرت أول مرة بفرنسا وأعيد طبعها بالجزائر وهي رواية “ضحايا المخيل”، وهو إنتاج بالغة الفرنسية. ^ كيف ترون واقع المشهد الأدبي بالجزائر؟ ^^ الساحة الأدبية في الجزائر تزخر بكتاب يستحقون قراءة أعمالهم وتشجيعها، لكننا نفتقد إلى النقاد ولأن النقد هو الذي يصنع الأدب ومن المفروض أن لا يبقى الكتاب قي حضن الأدراج بل يتحدى محيط القارئ ليتبناه النقاد الذي يحددون مدا صدى الكتاب، ونأخذ على سبيل المثال كتاب “نجمة “لكاتب ياسين، الذي لاقى رواجا عالميا بفضل النقد، فتعدد القراءات النقدية، يعطي للبعد الأدبي والعالمي للكتاب. وحتى نساير العصر، فمن المفروض أن تكون لنا قاعدة بيانات رقمية التي يعرف من خلالها بالكتاب الجزائريين والكتب والعناوين الصادرة وأنا أستحسن المبادرة التي أخذتها بعض دور النشر على الانترنت. نحن متأخرين عقد أو عقدين من الزمن في هذا السياق مقارنة مع الدول الأخرى. ^ هل تشاطرنا الرأي أنه لابد من ترويج مسبق للكتب قبل عرضها للقارئ حتى تكون لها حظوظ أوفر في اقتنائها؟ ^^ نعم من المفروض أن يكون ترويج للكتاب وقراءات نقدية قبل عرضه للبيع في محافل كالصالون الدولي، وهذا ما يساهم حسب رأيي في التعريف بقيمة المنتوج الأدبي، ولا بد من تواجد لجان قراءة التي من شأنها أن تعطي المصداقية لمحتواه، قبل تقديمه للجمهور العريض. ^ ماذا يمكن أن يقدم الصالون للمؤلفين والمبدعين، وهل تستجيب التظاهرة لتطلعاتهم؟ ^^ إن الهدف الأول من هذه التظاهرات الثقافية هو التعريف وتقديم وبيع الكتاب، لكن في جوهرها فهي فرصة قيمة للمؤلف ليتقرب من القارئ وهو الأمر الذي أصبو إليه كثيرا أنا شخصيا. ^ ما الجديد في إنتاجك الأدبي؟ ^^ أنا حاليا بصدد خوض تجربة متواضعة في الكتابة باللغة العربية، من خلال ديوان شعري هو في قيد التحضير، وأنا أأخذ كل وقتي، حتى يكون إنتاجا أدبي يستحق القراءة، وحتى لا تكون هذه التجربة مجرد مغامرة، وقصائد هذا الديوان هي من نوع الجنس الأدبي الهايكو الذي أميل إليه كثيرا وهو متداول حاليا على الصعيد العالمي.