كشفت مصادر مطلعة من المستشفى الجامعي بوهران أن مصلحة الأمراض المعدية قد استقبلت خلال شهر جانفي الفارط 10 إصابات جديدة بداء السل الذي لا يزال يهدد صحة المواطنين لا سيما، أولئك القاطنين بالمناطق النائية أين تنعدم شروط النظافة، ونخص بالذكر المنازل الفوضوية والبيوت القصديرية التي تنعدم بها قنوات صرف المياه القذرة، وهو الأمر الذي جعلها في إرتفاع مستمر، فقد أثبتت الإحصائيات الأخيرة أن ولاية وهران قد سجلت خلال السنتين الفارطتين ما يزيد عن 1400 حالة تتجسد أغلبها في السل الرئوي. وفي هذا السياق طالب الطاقم الطبي بضرورة شن وتكثيف حملات الكشف المبكر لهذا الداء وذلك لإحصاء العدد الحقيقي لمرضى السل خاصة بالمناطق الريفية فضلا عن تأكيد ضرورة معالجة الإلتهابات الصدرية الحادة قبل أن تتحول إلى أمراض أخطر قد تؤدي الى الوفاة كالسل والسرطان الرئوي والأمراض الصدرية التي بإمكانها أن تنتشر بسهولة بين الأشخاص ولا سيما بالوسط العائلي أو المؤسسات التربوية وحتى بالحافلات أين ينتقل الميكروب بسرعة ليصاب الآخر بمضاعفات مرضية هو في غنى عنها.