نشط المسؤول الأول عن العارضة الفنية لتشكيلة "محاربي الصحراء" رابح سعدان، صبيحة أمس، ندوة صحفية تطرق فيها بالتفصيل إلى التشكيلة الوطنية التي تنتظرها اليوم مواجهة ساخنة أمام سلوفينيا. وقد ظهر الناخب الوطني متفائلا جدا في حديثه مع أسرة الإعلام الجزائري والعالمي، حيث أكد سعدان في أول تدخل له أن الحالة الصحية للاعبيه المصابين تحسنت كثيرا ولا تستدعي القلق، وأضاف أنه مرتاح كثيرا من هذه الناحية، إلا أن ذلك لم يمنع منشط الندوة من الإبقاء على السوسبانس قائما إلى غاية الدقائق الأخيرة بخصوص التشكيلة الأساسية المعنية بمواجهة اليوم أمام سلوفينيا، حيث أكد سعدان أنه مازال مترددا فيما يخص منصبين ويتعلق الأمر بالظهير الأيمن وقلب الهجوم، وهو ما جعله يقول: "لن أعلن عن التشكيلة الأساسية إلا غدا (يقصد اليوم) على الساعة ال11، أي قبل ساعة ونصف فقط عن المواجهة التي يرتقبها الملايين من الجزائريين والجمهور العربي والإفريقي على أحر من الجمر. "التنافس سيكون شديدا والتكهن صعب" وفي رده عن تساؤل بعض الصحافيين الجزائريين المتواجدين في جنوب إفريقيا، حول تكهنه بالنتيجة النهائية التي ستؤول إليها المباراة، أوضح المدرب الذي قاد المحاربين إلى هذا العرس الكروي العالمي، أنه يرفض لعبة التكهنات قبل المباريات، وأوضح في المقابل احترامه الشديد للمنتخب السلوفيني، مُقرا بصعوبة المهمة التي تنتظر لاعبيه صبيحة اليوم وقال: "لا يمكن التكهن بنتيجة أي مباراة قبل خوضها، لكن الشيء المؤكد أن التنافس سيكون شديدا بين المنتخبين والمباراة ستكون حاسمة وفي غاية الصعوبة". "كل اللاعبين محفزين ولا يتحدثون إلا عن الفوز" وفي سياق متصل، وحتى وإن رفض الناخب الوطني رابح سعدان، التكهن بنتيجة مباراة اليوم، إلا أنه بالمقابل أكد أنه سعيد للغاية بالذهنية التي يتواجد عليها اللاعبون، حيث قال عنهم: "إنهم محفزون للغاية، وحتى وإن عانى المنتخب الوطني من عدة إصابات إلا أني متأكد من أن كل النقائص سيتم تعويضها واستدراكها بالقلب والإرادة". "هزيمة إيرلندا نسيناها ولن تؤثر علينا" وتطرق الناخب الوطني في رده على استفسارات الصحافيين الأجانب بخصوص المباراة الودية التي لعبت أمام إيرلندا، حيث قال إن نتيجتها لن تكون لديها انعكاسات سلبية على التشكيلة الوطنية اليوم، مؤكدا أنه لا يبالي بهذه النتيجة طالما أن هذه المباراة جاءت حتمية في البرمجة في وقت كان اللاعبون يجرون التحضيرات في مرتفعات كران مونتانا السويسرية وقال: "لقد رفضت عمدا عدم المغامرة ببعض اللاعبين المصابين والنتيجة التي آلت إليها المباراة لن تؤثر إطلاقا، خاصة أن المنتخب الوطني عمل جيدا في تربص ألمانيا". "معظم اللاعبين أمام أول مونديال لهم والمهم أن الجزائر متواجدة مع أكبر المنتخبات" وتبقى النقطة الحساسة التي حاول إثارتها أحد الصحافيين، وتعود للأحداث التي عاشها سعدان عقب النتائج السلبية المسجلة في مكسيكو والتي أدت للإعتداء على عائلته، إلا أن رد سعدان كان قمة في الرزانة والتعقل عندما قال: "أظن أن الجزائر تغيرت وجزائر 86 ليست جزائر 2010، كما أن الجزائريين فرحون لعودتهم إلى كأس العالم والمهم في نظري أننا حجزنا مكانا مع ال32 منتخبا وبلاعبين يلعبون المونديال لأول مرة في مشوارهم". "لا أريد العودة لقضية منصوري.. والنقائص لا تقلقنا" ولم تخل الندوة الصحفية من قضية منصوري التي تمت إثارتها، إذ رفض سعدان انتهاج أسلوب اللف والدوران بخصوصها وأكد قائلا: "أرفض الحديث عن قضية منصوري مجددا فأنا لا أحبذ الحديث عن لاعب وإنما عن المجموعة وسأحدد التشكيلة وفقا للأكثر جاهزية في الجانب النفسي، التكتيكي والفني"، مضيفا "إن اللاعبين معتادين على مثل هذه السيناريوهات والنقائص غالبا ما خدمتهم وقوة هذا الفريق تكمن في تجاوز النقائص، فاللاعب الذي لا يدخل لا يهم فالمهم هو الرد الجماعي".