لم يعد المدرب الجزائري سعدان يملك أي عرض من أي فريق، بعد أن قررت جل الفرق التي طالبت بخدماته صرف النظر عنه، فبعد أن كان يعتبر أحد أولويات العديد من المنتخبات، أصبح في المدة الأخيرة بدون عرض، مما يعني أن المنتخب الجزائري يبقى الحل الوحيد بالنسبة له من أجل البقاء في عالم التدريب، والذي غاب عنه لمدة طويلة قبل عودته للمنتخب الجزائري. ولقد خرجت معظم الفرق التي كان تريد جلب سعدان من السباق، والبداية بالمنتخب المغربي، والذي عين مؤخرا المدرب البلجيكي الكبير "غريتس" على رأس عارضته الفنية، كما أن اتصالات الإمارات يبدو أنها قد تبخرت أيضا، بعد تأكيد رئيس الإتحاد الإماراتي لكرة القدم على رغبته في الإبقاء على المدرب السلوفيني "كاتانيتش"، كما أن المنتخب اليمني، والذي سبق لسعدان تدريبه، هو الآخر لا يفكر في انتداب مدرب جديد، مما يعني أن المنتخب الجزائري يبقى المنتخب الوحيد الذي سيمكن "الشيخ" سعدان من الإستمرار في مهنة التدريب. حصيلة 2010 كارثة لسعدان.. ست خسارات.. تعادلين وفوزين فقط! المنتخب الجزائري تعرض في مباراة أمريكا للخسارة السادسة له في سنة 2010، وتعرض في العشر مواجهات التي لعبها في سنة 2010، إلى 17 هدفا، وسجل بالمقابل 3 أهداف فقط، مما يؤكد أن العقم الهجومي للمنتخب الوطني، قد وصل درجات سيئة وخطرة للغاية، لأنه من غير المعقول أن يكتفي المنتخب الجزائري بهذا الأداء الهجومي السيئ للغاية، والذي من المؤكد أنه سيؤثر بشكل كبير على المنتخب، إذا استمر سعدان في العمل بنفس الطريقة، لأن الأرقام الحالية لا ترحم تماما. وسيكون المدرب الوطني رابح سعدان، أمام ورشة كبيرة في حال إبقائه على رأس العارضة الفنية للخضر، وهذا إن أراد حل مشكلة الهجوم التي يعاني منها الفريق الوطني، وهي المشكلة التي أصبحت تؤرق المنتخب في المدة الأخيرة. الخطر الجزائري يأتي من وسط الميدان ومن الدفاع فقط ولقد تراجع مستوى المنتخب الجزائري بشكل كبير في سنة 2010، إذ تبين مرة أخرى أن الخطر فيما يخص الهجوم الجزائري، قد أصبح مصدره الخطوط الأخرى غير الهجوم، لأن كلا من غزال، جبور وحتى صايفي، لم يتمكنوا حتى من إيصال كراتهم إلى حارس المرمى، أو إلى الركنية وما شابه، بل اكتفوا فقط باللعب السلبي، وأخطر اللقطات جاءت من وسط الميدان، أو من قبل المدافعين. ويأتي هذا ليؤكد أن الهجوم الجزائري قد أصبح فعلا مشكلة حقيقية، والمنتخب لن يؤدي أي شيء إذا استمر بهذا المستوى، لأن 2010 تبقى سنة ضعيفة جدا من حيث النتائج المسجلة. سعدان ظلم المهاجمين بتوظيفهم السيئ مشكلة الهجوم في المنتخب الوطني الجزائري، لا تتركز فقط على عقم الهجوم، بل أيضا في تموقع المهاجمين فوق أرضية الملعب، فسعدان ظلم كثيرا مهاجمي المنتخب الوطني، بعد أن وظفهم بتلك الطريقة في المدة الأخيرة، فكلا من غزال وجبور، لا يضغطون على دفاع الفرق الخصمة بشكل كبير، بل يكتفون فقط باللعب والمجيئ من بعيد، وبالتالي التموقع في وسط الميدان، وهذا ما يعرقل مهمة وصولهم إلى المرمى وتسجيل الخضر للأهداف. الخضر في حاجة إلى مهاجم سريع النقطة الأخرى والتي لن تمكن المنتخب الوطني من استغلال الفرص جيدا، وخاصة فيما يتعلق بالهجمات المعاكسة، هي مشكلة سرعة المهاجمين، فجبور وغزال وحتى صايفي، لا يملكون السرعة المناسبة والتي تمكنهم من مجارات المدافعين، فيمكن القول إن أي منتخب يلعب الخضر ضده، يجد مدافعوه حرية أكبر في الحركة وفي تغطية منطقتهم جيدا، وهي نقطة سلبية أخرى تحسب على الخضر. تغيير الخطة ومنح فرصة لعناصر جديدة.. الحل الأفضل لاحقا ويبقى الحل الوحيد في مشكلة الدفاع، هو إقحام أحد اللاعبين السريعي الحركة في الهجوم، إلى جانب غزال أو جبور، واللذان يملكان بنية جسمانية قوية، تساعدهم كثيرا في الإلتحامات الفردية مع المدافعين. لذا فمن الواجب تدعيم الخط الأمامي للمنتخب الوطني جيدا، إذا أراد الخضر تحقيق نتائج جيدة، على الأقل للمدرب الحالي سعدان، والذي يريد بقاءه في العارضة الفنية للمنتخب الوطني، وكذلك تغيير الخطة عموما.