عبد الرشيد بوكرزازة قال وزير الاتصال، عبد الرشيد بوكرزازة، أن المعلومات المتداولة بخصوص اختطاف السياح النمساويين، الشهر الماضي، من قبل أمير الصحراء من الأراضي التونسية، وإدخالهم التراب الجزائري، تبقى معلومات غير مؤكدة، مشيرا إلى أن الجهات الأمنية المختصة فتحت تحقيقا للتأكد من مدى صحة هذه المعلومات وعندها ستتخذ إجراءاتها اللازمة. ورفض وزير الاتصال خلال الندوة الصحفية الأسبوعية التي يعقدها على هامش انعقاد مجلس الحكومة، الإدلاء بأي تصريحات بخصوص تلقي السلطات الجزائرية عرضا من السلطات النمساوية، بقصد التعاون الأمني لتحرير الرعيتين النمساويتين من قبضة الجماعة الإرهابية المسماة تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، وهي المعلومات التي أوردتها مصادر إعلامية نمساوية. وأوضح بوكرزازة أن تصريحه القائل بأن المعلومات المتداولة بخصوص اختطاف النمساويين غير مؤكدة، لا يعني عدم صحتها، وإنما يتعلق الأمر بعدم وجود أي معطيات تؤكد صحتها. ومعلوم أن تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، كان قد أصدر بيانا منذ يومين يتضمن معلومات، مفادها أن التنظيم أقدم على اختطاف الرهينتين النمساويتين من على الأراضي التونسية، قبل أن يتم اقتيادهما إلى الجزائر، في ظل وجود معلومات متداولة تقول بأن الجماعة تسعى لنقل السائحين إلى شمال مالي، حيث يتواجد المدعو "أبوعمار" أمير الصحراء. تأتي تصريحات وزير الاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة، في أعقاب تبرؤ الحكومة التونسية من مسؤوليتها في اختطاف الرعيتين النمساويتين الشهر المنصرم، من طرف "القاعدة"، وإن كانت السلطات التونسية لم تحدد الوجهة التي غادر إليها الرعيتان، كما أكدت السفارة التونسية في الجزائر أن السلطات التونسية لا تتوفر لديها أي معلومات يمكن الاستناد عليها لإثبات بقاء الرعيتين النمساويتين داخل الأراضي التونسية، بعد أن دخلا تونس في ال10 من فيفري 2008 عن طريق ميناء حلق الوادي قادمين من ميناء جنوة الإيطالي للقيام بجولة سياحية في المناطق الصحراوية .