كشف السفير الأمريكي بالجزائر السيد روبرت فورد عن قرب توقيع إتفاق تعاون بين بلاده والجزائر في مجال الاستخدامات السلمية للتكنولوجيا النووية. وقال السفير الأمريكي في حوار نشرته الزميلة "لاتريبين" التي تصدر باللغة الفرنسية في عددها الصادر أمس: "أننا بحثنا مع الطرف الجزائري مواضيع تتعلق بالبحث والتعاون في هذا المجال، ونحن الآن على أهبة الاستعداد لتوقيع إتفاق تعاون بين البلدين في مجال الطاقة النووية". مستبعدا توقيع إتفاق متعدد الأطراف من هذا النوع بين بلاده والإتحاد الإفريقي، موضحا: "سيكون هناك إتفاق بين الولاياتالمتحدةوالجزائر، وليس بين الولاياتالمتحدة والإتحاد الإفريقي" يقول السفير الأمريكي. للإشارة فإن الجزائر تتوفر على مفاعلين نوويين صغيرين لأغراض التجارب وبعض التطبيقات السلمية ومنها الاستخدام الطبي والبحوث الزراعية، ويوجد المفاعلان تحت المراقبة الدورية للوكالة الدولية للطاقة الذرية والتي مقرها فيينا. وتبحث الجزائر حاليا إمكانية الحصول على تكنولوجيا نووية سلمية لاستخدامها في مجالات جديدة مثل تحلية مياه البحر وربما إنتاج الكهرباء حسب التصريحات الأخيرة لكل من وزير الطاقة السيد شكيب خليل والرئيس المدير العام لشركة سونلغاز الذي تحاول شركته الاستجابة للطلب المتزايد على الكهرباء خلال السنوات العشرين القادمة. ومعلوم أن توقيع إتفاق مع الولاياتالمتحدة في هذا المجال يحدث نقطة جديدة، كون شركاء الجزائر التقليديين في مجال التعاون النووي هما الصين والأرجنتين اللتان ساعدتا الجزائر في بناء المفاعلين الصغيرين المتواجدين بدرارية قرب العاصمة ومنطقة البيرين قرب عين وسارة بولاية الجلفة. عبد الوهاب بوكروح : [email protected]