قرر حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية "الأرسيدي"، الجمعة، خلال اجتماع مجلسه الوطني، مقاطعة الانتخابات التشريعية المزمع إجراؤها في 10 ماي المقبل، بحجة عدم استجابة السلطة للشروط التي وضعها. وحسب مصدر من الأرسيدي حضر أشغال اجتماع المجلس الوطني للحزب والتي جرت في جلسة مغلقة، فإن التوافق بين قيادات الحزب على مقاطعة التشريعيات وصل إلى إجماع كلي، بعد أن رفضت السلطات المعنية الشروط التي تم وضعها من طرف هذا الأخير. ويرى حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، حسب المصدر ذاته، أن مقاطعة الانتخابات التشريعية المقررة في 10 ماي المقبل بمثابة قفزة إيجابية، كون نشاط الأرسيدي سيستمر ولن يغادر الساحة السياسية، رغم أن العهدة البرلمانية الحالية أبعدت الحزب عن كل الأهداف. وحسب رأي المتتبعين لشؤون السياسة في البلاد، فإن قرار حزب سعدي، ما هو إلا تحصيل حاصل، بعد أن توالت المؤشرات، التي أطلقها حيال التشريعات والتي تدل كلها على مقاطعة الانتخابات على غرار عدم شروعه في وضع برنامج عمل للتحضير للانتخابات التشريعية المقبلة ووضعه لشرطين من أجل مشاركته في الموعد الانتخابي وهما حضور ملاحظين دوليين لمراقبة الاقتراع وإعداد دفتر الشروط، إلى جانب مطالبته ضمنيا بتأجيل التشريعيات والتشكيك في نزاهتها لغياب الشفافية المطلوبة، وهو ما دفعه إلى نقل شكوكه إلى البرلمان الأوروبي والمفوضية الأوروبية ببروكسل.