أكدت مصادر موثوقة ل "الشروق" ان كتيبة من كتائب ثوار ليبيا المشاركة في الحكم بعد سقوط نظام القذافي تحتجز منذ 4 ايام 5 جزائريين تسللوا للاراضي الليبية عن طريق الخطأ اثناء رحلة بحثهم وجمعهم للترفاس بمنطقة تسمى الكربة غير بعيدة عن الدبداب بولاية أاليزي. وحسب مصادرنا فإن المحتجزين وهم 5 أشخاص ينحدر 3 منهم من منطقة برج عمر ادريس بولاية إليزي وشخص من عين صالح ويتعلق الامر بكوان سالم البالغ من العمر 55 سنة وخامسهم من المنيعة بولاية غرداية. وكان الخمسة وهم يمتطون سيارة من نوع هليكس وشاحنة طايوطا يبحثون ويجمعون الترفاس المنتشر بالصحراء الجزائرية المتاخمة للحدود ولتسويقه بأثمان مرتفعة كونه مفيد وصحي ويعتبر علاجا لعدة أسقام ومطلوب بالأسواق لندرته قبل ان يجدوا أنفسهم فجأة في الأراضي الليبية، لتكتشف أمرهم كتيبة من ثوار ليبيا فتقوم بمباغتتهم واحتجازهم ونقلهم إلى ثكنة عسكرية بمنطقة تسمى كفرون تقع على بعد 270كم جنوب مدينة غدامس الواقعة مع الشريط الحدودي للأراضي الجزائرية وبعيدة 18 كم فقط عن بلدية الدبداب. وتم احتجاز المعنيين بعد ان اعتبرتهم الكتيبة الليبية مهربين مرتبطين ببعض الشبكات الإرهابية وباشرت معهم تحقيقا معمقا لتكتشف انهم فقط مجرد مواطنين يبحثون عن الترفاس وليس عن أسلحة مخازن القذافي. وسمحت الكتيبة التي أخبرت المعنيين أنها تابعة للقوات الحكومية الليبية لأحد الجزائريين المحتجزين بمهاتفة أسرته بمنطقة عين صالح لطمأنتها على وضعهم واخبارها بانه لدى القوات الليبية. وليست المرة الاولى التي يقدم فيها ثوار ليبيا على احتجاز جزائريين، حيث سبق وأن احتجزوا 6 جزائريين عاملين بإحدى شركات الاشغال العمومية قبل نحو 3 اشهر واطلقوا سراحهم بعد ايام من الاحتجاز.