طالب عشرات السكان بعدد من المناطق التابعة إداريا إلى بلدية المطارفة في المسيلة، بضرورة تكثيف الجهود والاتصالات مع مختلف المصالح والإدارات ذات الصلة بهدف فتح وإعادة فتح بعض قاعات العلاج المتواجدة بالتجمّعات السكانية الكبرى والقرى مع توفير الأمصال المضادة للسعات العقارب. يشار إلى أن قاعة العلاج المتواجدة بمنطقة اللويزة التي استغلت لأكثر من 5 سنوات لكنها أوصدت أبوابها منذ أكثر من 03 سنوات، الأمر الذي أحال سكان اللويزة ومشتة عمرون على هواجس يومية خاصة في فصل الصيف، حيث أن السكان يرون في إعادة فتح العيادة واستئنافها لنشاطها عامل وقائي من لسعات العقارب، وهنا تم اقتراح المداومة الليلية في بعض قاعات العلاج المتواجدة عبر اقليم البلدية، لكن وضعيتها الراهنة لا تعكس يضيف من تحدثوا للشروق ما هو مطلوب من الإجراءات الوقائية التي لطالما كانت محاور رئيسية ضمن تقارير اللجان سواء على مستوى المجلس الشعبي البلدي أو المجلس الشعبي الولائي. الحديث هنا يضيف المعنيون يتعلق ببقية قاعات العلاج التي ظلت مغلقة منذ أن بنتها الدولة ورصدت لها أغلفة مالية معتبرة، لكن يتضح أن الإهمال وعدم استغلالها ظلا ولا يزالان هما العنوان الأبرز بالنسبة لتلك القاعات، بحجة قلة عدد الممرضين أو عدم وجود مناصب مالية تقضي بتوفير العدد المطلوب من الممرضين الذين بإمكانهم تغطية متطلبات الخدمات الصحية عبر مختلف القرى والمداشر. وفي السياق كانت لنا فرصة الاطلاع على وضعية بعض قاعات العلاج ببلدية المطارفة ومن ذلك القاعة المتواجدة بمنطقة أولاد علي بن زيد، فهي مغلقة والصمت المطبق يخيم عليها منذ سنوات والصورة تعبر عن ذلك، مع أن السكان شدّدوا في أكثر من مناسبة على ضرورة فتحها أمامهم على الأقل في فصل الصيف وبالضبط في ساعات الليل تجنبا لمخاطر التسمّم العقربي، على اعتبار أن التسمّمات كثيرا ما تسجل على مستوى التجمّعات السكانية النائية والبعيدة عن المدن والعيادات المتعددة الخدمات. يأتي هذا الحرص من السكان على أهمية أن تبادر مختلف المصالح إلى فتح قاعة العلاج الرئيسية بعد وفاة طفلة تبلغ من العمر سنتين ببلدية بن زوه نهاية جوان ومطلع جويلية 2018 بسبب لسعة عقرب حيث أنها عندما نقلت الضحية إلى قاعة العلاج فوجئ أهلها بالقاعة موصدة لتحوّل إلى العيادة المتعددة الخدمات بأولاد سيدي إبراهيم لكن وضعيتها استدعت نقلها إلى مستشفى بوسعادة، وبالرغم من جهود الفرق الطبية والمتابعة التي خصصتها إدارة المستشفى لوضعية الطفلة، فإنها فارقت الحياة، تاركة وراءها هواجس كثيرة أبرزها مناشدة السكان السلطات المحلية وعلى رأسها والي الولاية حاج مقداد التدخل لفتح قاعات العلاج المنتشرة عبر القرى والمداشر.