تفاجأ مؤخّرا مجموعة من شباب بعض الأحياء على مستوى وهران خلال عمليات تنظيف تطوّعية بعد عثورهم على رزم من أعمال السحر والشعوذة المخفية بأماكن متعدّدة والتي تستهدف نساء ورجالا وأزواجا لأغراض الإضرار بهم. لا حديث هذه الأيّام ببئر الجير وكناستيل شرق وهران إلاّ عن أعمال السحر والشعوذة التي عثر عليها مجموعة من الشباب الذين تطوعوا مؤخّرا في إطار حملات تنظيف واسعة تشمل أحياءهم، حيث عرفت هذه الحملات استجابة واسعة خصوصا بعد تداول أخبار عن تهديدات وباء الكوليرا وأيضا الفيضانات التي تخلف سيولا خطيرة والتي أرجعت إلى انسداد البالوعات والمجاري ومختلف قنوات الصرف، وتبعا لذلك اعتزم متطوّعون بمختلف أحياء الولاية القيام بحملات تنظيف شاملة بمساعدة مصالح البلديات، إلاّ أنّ ما تمّ العثور عليه أثناء هذه العمليات أثار حالة من الدهشة والذعر في النفوس، حيث وجدت رزم من الحروز والطلاسم غير المفهومة والأعمال الشيطانية والصور مرفوقة بأشياء غريبة، والتي تمّ إخفاؤها من قبل مجهولين على مستوى أماكن متعدّدة منها حفر بالجدران وتحت الأرض وقنوات للمياه والصرف، ففي حيّ كناستيل عثر المتطوّعون على أزيد من 600 عمل سحري وشعوذة تحتوي على صور أشخاص مستهدفين سواء لنساء ورجال بمفردهم أو لأزواج، وببئر الجير تمّ العثور على أكثر من 140 كيسا من محتويات مشابهة داخل قنوات للصرف الصحّي، وقد تمّ إبلاغ أئّمة المساجد بهذه الحوادث الخطيرة، في حين تمّ نشر صور وفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي أين تظهر صور الضحايا والذين تبيّن أنّهم من أبناء الحيّ، فيما ما زال الفاعلون مجهولون. الظاهرة نفسها تتكرّر على مستوى المقابر منها مقبرة عين البيضاء والتي لا تكاد تخلو من أعمال السحر والشعوذة رغم حملات التنظيف المتواصلة من قبل شباب متطوّعين، الأمر الذي يثير الخوف لدى أغلبية المواطنين وفقا للاعتقادات حول خطورة هذه الأعمال، فيما دعا رقاة وأئمة إلى ضرورة رفع حس المواطنة وتبليغ مصالح الشرطة عن طريق الرقم الأخضر 1548 عن كل ساحر أو مشعوذ أو عرافة على مستوى أحيائهم يقصده الزبائن من وهران أو ولايات أخرى من أجل وضع حدّ لهذه الظاهرة المتمادية في الانتشار. ف. ص