علمت "الشروق" ، من مصادر موثوقة، أن والي ولاية سطيف، ناصر معسكري، أوفد، الجمعة، لجنة إلى بلدية بوعنداس، للتحقيق في قضية وفاة سيدة حامل وجنينها، وهي القضية التي تم بسببها شل البلدية لمدة يومين، أين قام المحتجون بقطع كل الطرقات المؤدية من وإلى بلدية بوعنداس، فيما أغلقت المؤسسات التعليمية والمحلات التجارية والإدارات العمومية أبوابها. وحسب ذات المصادر، فإن الوالي، كلف مديرة الصحة بالتحقيق في قضية وفاة الحامل في مستشفى بوقاعة، فيما سيكلف خلال اليومين القادمين لجنة من مديرية البناء والتعمير لاختيار أرضية لإنجاز فوقها مستشفى في بلدية بوعنداس. وكان المئات من سكان بلدية بوعنداس، نزلوا خلال يومي الأربعاء والخميس إلى الشارع، في حركة احتجاجية واسعة النطاق، تمثلت في قطع كل الطرقات المؤدية من وإلى بوعنداس باستعمال الحجارة وإضرام النيران في العجلات المطاطية، فيما رفض التلاميذ الالتحاق بمقاعد الدراسة، وهذا احتجاجا على الأوضاع المزرية التي يعشونها في تلك القرى النائية، والقطرة التي أفاضت الكأس وأخرجتهم إلى الشارع، هو وفاة سيدة حامل التي قال بخصوصها الغاضبون، إن التسيب والإهمال ونقص الإمكانيات تلك هي الأسباب التي جعلت المرأة الحامل تلفظ أنفاسها في قاعة الولادة بمستشفى بوقاعة.