انتشرت مؤخرا في عديد المحلات والمراكز التجارية بولاية تيزي وزو ظاهرة بيع مواد تنظيف مغشوشة والتي تؤدي إلى مخاطر صحية على المواطن، فيما تعاني مئات ربات البيوت بالمنطقة من ظاهرة الحساسية والالتهابات الجلدية، حسب تصريحات أطباء أخصائيين بعدد من العيادات الصحية العمومية والخاصة للشروق. وقد كشفت لنا السيدة "زكية .م" قاطنة ببلدية الأربعاء ناث إيراثن في عيادة خاصة للأمراض الجلدية بعاصمة جرجرة، أنها اقتنت مؤخرا سائلا مزيلا للروائح مخصصا للغسيل وتنظيف البيوت، وهو من غير المنتوج الذي كانت تقتنيه من المحلات التجارية سابقا، به نسبة كبيرة من الكحول، وبمجرد خلطه بالمياه تتشكل غازات غريبة، وبعدما استعملته لمسح قاعة صالونها بالبيت تعرضت السيدة في اليوم الموالي إلى حساسية جلدية على مستوى أصابع يدها، لتتطور بعد ذلك لالتهاب جلدي استشارت على الفور مختصة في الأمراض الجلدية التي طالبتها بإتلاف مسحوق الغسيل التي استعملته مؤخرا، وهي نفس الحالة التي تعرضت لهل الآنسة وردة من ذراع الميزان، عندما استعملت مسحوقا خاصا لتنظيف المراحيض بإحدى المؤسسات العمومية تعرضت للهيب جلدي على مستوى اليد اليمنى عانت لأيام طويلة من أعراض الوباء، ما استدعى معالجتها في إحدى العيادات الخاصة في العاصمة. وبسبب غياب الرقابة على بيع مواد التنظيف والتطهير بتيزي وزو، كونها تحتوي حسب الطبيبة تسعديت مختصة في أمراض الجلود بذراع بن خدة للشروق على مواد كيماوية غير مضبوطة المعايير نتيجة الغش والتحايل المرتكب في عملية صنعها محذرة من خطورة استعمالها، وهي التي تباع في الأسواق الفوضوية، وحتى بالمحلات، وذلك بالنظر إلى المقاييس غير المضبوطة للمواد الكيماوية التي تستخدم في تحضيرها خاصة تلك التي تحتوي على مادة الديكابون والتي تؤدي إلى حدوث التهابات جلدية خطيرة كالإكزيما على مستوى أطراف اليدين لتصل أحيانا إلى العين. يحدث ذلك وعشرات المختصين في الأمراض الجلدية بتيزي وزو يستقبلون مئات الأشخاص أسبوعيا، أغلبية المصابين منهم من فئة النساء جراء استعمالهن لمواد تنظيف مغشوشة وحتى منتهية الصلاحية، حيث طالبت طبيبة مختصة عبر "الشروق" السلطات المعنية وعلى رأسها مديرية التجارة والصحة بالولاية بتحري ومعاقبة التجار المخالفين لقوانين حماية المستهلك ومراقبة أماكن تصنيعها من أجل الحفاظ على صحة المواطن بالدرجة الأولى.