قال مربو ماشية بولاية البيّض، إن مصالح البيطرة قد تأخرت في الأيام الأولى من معاينة مناطق البؤر، حيث تم تسجيل نفوق ما يزيد عن 70 رأسا فقط في منطقة دير خمل ببلدية ستيتن في حين أن طاعون الحمى القلاعية والمجترات الصغيرة قد مس ما يزيد عن 12 بلدية على حد الآن. وحسب عدد من موالي منطقة الأبيض والبنود، ممن تحدثوا ل"الشروق"، فإن العدد المسخر لتغطية رؤوس الماشية غير كاف وحتى عدد اللقاحات والمقدرة ب 150 ألف جرعة لا تكفي لأن عدد رؤوس الماشية بولاية البيض يتجاوز مليوني رأس. من جهة أخرى، كشفت مصادر "الشروق" أن تعليمات صارمة قد وجهت للموالين حول تحضير ملفات تعويض الماشية النافقة ويتكون الملف أساسا من: ملف الذبح الصحي. محضر الإتلاف. شهادة الذبح. محضر تطهير المستثمرة. التصريح الرسمي. وهو ما صعب الأمر على صغار الفلاحين الذين قاموا بحرق وإتلاف الخرفان النافقة في غياب المصالح المعنية المكلفة بعملية الإحصاء والمعاينة خصوصا أن أمرية التعويض صدرت أسبوعين بعد نفوق الماشية. وكشف والي البيض محمد جمال خنفار عن استلام مصالح الببيطرة لولاية البيض، ما يقارب 100 ألف جرعة لقاح لمواجهة بؤر انتشار الحمى القلاعية وطاعون المجترات الصغيرة كمرحلة أولى على أن تزود الولاية اعتبارا للكم الهائل من الأغنام التي تعرضت إلى النفوق وبخاصة الخرفان الصغيرة حديثة الولادة والتي تكون قد تجاوزت حسب مصادر غير رسمية ألفي رأس كما نوه بمساعي الولاية واتصالاتها الحثيثة بوزارة الفلاحة والتي أثمرت عن تخصيص حصة إضافية ب50 ألف جرعة لقاح. وفي ميلة، دق الفلاحون بالجهة الجنوبية للولاية، ناقوس الخطر حول مستقبل الثروة الحيوانية بولاية ميلة، بعدما دخلوا في حالة استنفار قصوى، مساء أول أمس، على إثر اكتشاف نفوق عشرات رؤوس الماشية بسبب طاعون المجترات الصغيرة، وذلك بمشتة حمانة الواقعة ببلدية أولاد خلوف. من جهة أخرى، انتفض الموالون بسبب غياب اللقاحات، التي بلغت أسعارها أرقاما خيالية، وقبل ذلك سارع الموالون إلى إدخال ماشيتهم إلى الإسطبلات خوفا من انتشار الوباء وزحفه إلى باقي المناطق المجاورة من جنوب الولاية، وقد تم اكتشاف هذه الحالات إثر ملاحظة عدد من الموالين بمشتة حمانة ببلدية أولاد خلوف تدهور حالة عدد من صغار الأغنام.