قالت صحيفة “وول ستريت جورنال”، إن قوتين أجنبيتين متحالفتان مع الولاياتالمتحدةالأمريكية “تلعبان دوراً كبيراً بالسودان، لإبعاد إيران وتركيا وقطر عن الساحة السودانية”، كما نقل موقع “عربي 21″، الأحد. وأشارت الصحيفة في تقرير لها إلى أن الإمارات والسعودية “تريان في إطاحة الجيش السوداني بالرئيس السابق عمر البشير، فرصة لتعزيز مصالحهما الإستراتيجية في القرن الإفريقي”. وتطمح الدولتان من وراء تعزيز مصالحهما هناك إلى “إبعاد إيران عن البحر الأحمر، وتقويض الطموحات القطرية والتركية، والاحتفاظ بالسودان إلى جانبها في حرب اليمن”، وذلك نقلاً عن مسؤولين خليجيين ودبلوماسيين غربيين. ولفتت الصحيفة إلى أن الحراك الشعبي في السودان “رفع أكثر من مرة لافتات تحذر الرياض وأبو ظبي من التدخل في مستقبل السودان”. وأعلنت السعودية والإمارات حزمة مساعدات بقيمة 3 مليارات دولار للمساعدة في الانتقال السياسي بعد الإطاحة بالبشير. في وقت سابق، تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو يظهر قيام متظاهرين سودانيين، بطرد شاحنة مساعدات إماراتية من اعتصام القيادة العامة في الخرطوم. ويظهر في الفيديو متظاهرون يهتفون ضد الإمارات، ويطلبون من قائد الشاحنة التي تحمل لوحة إماراتية، مغادرة موقع الاعتصام. وأكد ناشطون سودانيون رفضهم التدخل الإماراتي في ثورتهم، لا سيما مع تزايد الشائعات حول تبعية بعض قادة الجيش لأبو ظبي.