شهدت عين المالحة ببلدية جسر قسنطينة في العاصمة، الاثنين، ليلة رعب حقيقية أسفرت عن مواجهات دامية ما بين عصابة من المنحرفين أرادوا نشر الرعب في وسط سكان حي 700 مسكن اجتماعي الجديد من اجل فرض السيطرة على الحي، في حين تؤكد بعض التصريحات أن المواجهات انطلقت ليلة مباراة الحراش بعد ما اكتشف أن البعض من شباب الحي لا يناصرون فريقهم المفضل "المولودية". ومن خلال المعلومات التي أوردت الخبر ل"الشروق"، فإن العصابات المدججة بالسيوف والأسلحة البيضاء من أبناء الكاريار المستقدمين من باب الوادى نحو الحي المذكور بعين المالحة، تكون قد زرعت الرعب وسط العائلات الجديدة المرحلة منذ وطئوا الحي في جوان الماضي، حيث بدأت المناوشات منذ نهاية الأسبوع على خلفية وجود شباب بالحي من مناصري فريق الحراش، الأمر الذي لم يهضمه جيرانه من أبناء الكاريار الذين خرجوا لتخويفهم حاملين الأسلحة المحظورة، فيما لجأوا إلى حرق الأشجار والرشق بالحجارة في الوقت الذي تعرض باب إحدى العمارات إلى التحطيم، وتشير الشكاوى إلى أن العملية أسفرت عن جرح العديد من شبان الحي الذين أرادوا الدفاع عن عائلاتهم بعد ما تراجعوا عن "المعركة" التي استعان فيها خصومهم بأصدقائهم من أحياء أخرى. وقد تدخل عقلاء الحي عند بداية المشادات الأولى، غير أن اتفاق "الهدنة" لم يحترم يضيف السكان والدليل على ذلك المعركة التي عادت لتندلع ليلة الاثنين. وقد تدخلت مصالح الدرك الوطني بعد استنجاد المواطنين لتفريق المتخاصمين، غير أن فرارهم إلى منازلهم حال دون معاقبتهم، تؤكد تصريحات العائلات التي تطالب بضرورة توفير الأمن فرض إجراءات ردعية على من وصفتهم بالخارجين عن القانون.