أكد وزير الدفاع الأمريكى، ليون بانيتا، أن الولاياتالمتحدة تفضل التعاون مع الحلفاء فى خطة للتعامل مع المسلحين المرتبطين بالقاعدة فى شمال مالى وفى أماكن أخرى من منطقة شمال افريقيا. وقال بانيتا بأن الولاياتالمتحدة يجب أن تتعاون مع دول المنطقة للتأكد من أن تنظيم القاعدة لا يوجد لديه مكان للاختباء، ولا يوسع قدراته، وأضاف أنه لا يستبعد مشاركة الولاياتالمتحدة فى أى تدريب عسكرى أو عمليات أخرى هناك. إلى ذلك، شرع مسؤولون فرنسيون وأمريكيون "رفيعي المستوى" بالعاصمة الفرنسية باريس من أجل بحث التطورات الأمنية في منطقة الساحل الإفريقي، فيما يتم التحضير لعملية عسكرية لمساعدة الجيش المالي على مواجهة الجماعات المسلحة واستعادة السيطرة على شمال البلاد. وقال متحدث باسم السفارة الأمريكية بباريس فإن هذه المباحثات بين "مسؤولين رفيعي المستوى" من البلدين، تركز على الأمن في منطقة الساحل، فيما أشارت وزارة الدفاع الفرنسية إلى أنها "غير رسمية". و أكدت السفارة كذلك، أن الاجتماع يضم كبار موظفي الدفاع في البلدين للتباحث بشأن "الإرهاب في الساحل الإفريقي"، حيث تسيطر الجماعات المسلحة على مناطق واسعة في شمالي مالي. وفي إطار العملية العسكرية التي تحضر لها المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا -إيكواس- والمدعومة من طرف الأممالمتحدة، فإن 3000 جندي تم إعدادهم، حيث من المنتظر أن تحصل على دعم لوجستي من فرنساوالولاياتالمتحدة. وكانت السلطات الفرنسية قد نفت المعلومات التي تداولها الإعلام بشأن إرسالها لطائرات بدون طيار إلى المنطقة، وذلك في إطار التحضير للعملية العسكرية، وقالت وزارة الدفاع "كثيرا ما تم تداول أحاديث عن احتمال توفير طائرات بدون طيار موجودة في القواعد الفرنسية بالمنطقة، لكن لا شيء من هذا القبيل حدث حتى الآن"، فيما قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، إنه "لم يتم حاليا تخصيص أي عتاد سواء على الأرض أو في الجو" لدعم القوة الإفريقية، مؤكداً أن "فرنسا تقوم فقط بدور تسهيل، وليست لديها البتة نية في التحرك بدلا من الأفارقة"، معتبراً أن هذا التسهيل يتم على "ثلاث جبهات أمنية وسياسية وإنسانية"، وفق تعبيره.