جدد عشرات الفلاحين ببلديات ولاية المسيلة مطالبتهم الجهات المعنية تقديم الدعم لهم بهدف صيانة وترميم السدود التقليدية التي تساهم – كما قال – ممن التقتهم الشروق تحويل نسبة من كمية مياه الأمطار التي تجلبها الأودية نحو أراضيهم. يأتي حرصهم هذا كون أراضيهم تعتمد كلية على تساقط الأمطار، مشيرين إلى أن شكاوى عديدة على طاولة المجالس الشعبية البلدية واللجنة الفلاحية على مستوى المجلس الشعبي الولائي، تتضمن مطالبتهم التحرك والعمل على مساعدة عشرات الفلاحين عبر المناطق التي تشهد تدفقا معتبرا لمياه الأودية أثناء تساقط الأمطار، وما شهدته عديد البلديات خلال شهر سبتمبر الماضي من اضطرابات جوية كانت وراء جريان عشرات الأودية، دليلا على أن عدة مناطق من الولاية في حاجة ماسة إلى تدخل المصالح المختلفة لصيانة وحماية السدود التقليدية التي غالبا ما يجتهد الفلاحون بإمكانياتهم المتواضعة في حمايتها، لكن برأي هؤلاء فإن هذا العمل أصبح يكلفهم كثيرا، ناهيك عن عدم جدواه أمام قوة سيول الأودية في بعض الأحيان، الأمر الذي كان دوما وراء ضياع كميات معتبرة من مياه الأمطار. المعنيون لم يفوّتوا فرصة دون الحديث عن الأودية التي توجد بولاية المسيلة ومنها وادي اللحم ووادي الرمانة الذي أصبح يثير مخاوف السكان القاطنين بأولاد بوعبان في بلدية المعاريف، فقد داهمت سيوله مؤخرا عديد البيوت وألحقت بها أضرارا متفاوتة وهنا شدّد فلاحو المنطقة على أهمية إنجاز سد من شأنه التحكم في مياه وادي الرمانة على اعتبار أن المناطق المجاورة له تعد من بين المساحات الصالحة للزراعة والمشهورة بمنطقة المعذر. وفي السياق ذاته أكد عديد الفلاحين ببلدية المطارفة على أهمية تدخل المصالح المعنية لصيانة مختلف السدود التحويلية التي لم يعد بمقدورهم متابعتها وصيانتها بالشكل الذي يحمي أراضيهم من مخاطر الانجراف، معتبرين أن الأودية الموجودة بإقليم البلدية يفوق عددها 8 أودية كلها شهدت في شهر سبتمبر فيضانات كانت وراء غلق بعض المسالك بل حتى الطريق الوطني رقم 40 في المسافة المحصورة بين وادي رشانة شرقا ووادي البويرة 1 غربا. وتبعا لكل ذلك ناشد المعنيون والي الولاية التدخل بهدف تقديم الدعم في مجال حماية شبكة السدود التقليدية لدورها التاريخي في تحويل كمية من مياه الأمطار نحو أراضيهم.