كشفت محاكمة الجاسوسين بأن سحنون سعيد المتهم الرئيسي بالجوسسة على الجزائر لصالح إسرائيل حاصل على دكتوراه دولة في التسيير والإقتصاد بسويسرا. كما كشفت المحاكمة بأن بداية علاقة سحنون مع اسرائيل كانت في سنة 1993 عندما نشر سحنون الذي كان مدير تحرير جريدة الصباح بكوت ديفوار أنذاك بورتريه يمجد فيه الرئيس الإسرائيلي الراحل شمعون بيريز بمناسبة وفاته، ويصفه في البورتريه برجل السلام والحق، ورمز السلم والحرية وذلك في مقال عنونه "نافذة السلم". ومباشرة بعد صدور البورتريه اتصل سفير اسرائيل بكوت ديفوار بمقر الجريدة وطلب التحدث مع الصحفي الذي كتب البورتريه، ومن ثم أخذ موعدا معه وقابله وهنأه على المقال، وقدم له تشكراته، ومنذ ذلك اليوم بدأت علاقة سحنون مع اسرائيل. أما الشرطي طوير علي فقد تعرف على سحنون بالصدفة، ولما علم بأنه دكتور دولة في التسيير والإقتصاد ومثقف ومتعلم لم يشك في صدقه ونزاهته وربط معه علاقة صداقة، وظل يتعامل معه بثقة عمياء ويقدم له كل ما يطلبه منه من معلومات ويجيبه عن كل استفساراته. وحسب دفاع الشرطي فإن طوير بقي يتعامل مع سحنون بهذه الطريقة، بينما كان سحنون يستغله في غفلة منه، وينتزع منه المعلومات ليرسلها إلى أطراف أجنبية، دون أن يعلم أو ينتبه الشرطي لذلك. وعلى هذا الأساس طلبت النيابة العامة بعد مرور أكثر من سبع ساعات من الإستجواب للمتهمين تسليط عقوبات تصل إلى 20 سنة حبسا نافذا على المتهم الرئيسي في القضية سحنون سعيد نظرا لخطورة الوقائع المنسوبة له، كما التمست 10 سنوات حبسا نافذا للمتهم الثانوي الشرطي طوير، الذي لا يتعدى مستواه التعليمي الثالثة ثانوي، ولا يعدو كونه مجرد شرطي بدون رتبة في أمن ولاية تيزي وزو. مبعوثة "الشروق اليومي" إلى تيزي وزو"/ جميلة بلقاسم