يتطلع العشرات من المواطنين بولاية المسيلة البالغ تعدادها السكاني اكثر من مليون و300 ألف نسمة أن تحقق ملحقة باستور المتواجدة بعاصمة الولاية القفزة النوعية وتساهم في مرافقة الوضع الصحي الاستثنائي الذي تمر به الجزائر خاصة والعالم عامة. ويأتي هذا الحرص من قبل المواطنين بعد أن تدعمت مؤخرا المحلقة المشار إليها بجهاز الكشف عن الإصابة بداء كورونا وقائمة أخرى من الأمراض المعدية على حد تعبير بعض المختصين الذين اعتبروا عملية جلب هذا الجهاز بالنقلة النوعية على مستوى واحدة من بين أهم المؤسسات الصحية في الجزائر، حيث سيمكن بلا شك – يقول القائمون على إدارة الملحقة – الولاية من تقديم جملة من الخدمات ذات الصلة بالصحة العمومية وفي مقدمتها الكشف المبكر عن الإصابة بالأمراض المعدية وعلى رأسها كورونا إذا تعلق الأمر بالوضع الراهن الذي تمر به الجزائر، خاصة والعالم عامة، وعلى هامش زيارتنا للمحلقة، علمنا أن مختصين من مستشفى الزهراوي قد اطلعوا على الجهاز المشار إليه في انتظار بعض المستلزمات التي تتطلبها عملية تشغيل هذا الجهاز. ومما تجدر إليه الإشارة هنا أن ملحقة باستور بالمسيلة وعلى مستوى هيكلها الجديد الذي افتتح منذ حوالي 6 سنوات أو أكثر في حاجة ماسة إلى دعم من قبل كافة الجهات مركزيا ومحليا، خاصة وأن تدعيم هذه الملحقة يقول مدير الملحقة الأستاذ بوضريسة عبد الكريم للشروق سيفتح آفاقا أمام طلبة الجامعة وطلبة المعهد الوطني لتكوين شبه الطبي من اجل التكوين، كما سيساهم في توفير الكشوف المبكرة للعديد من الحالات المرضية، خاصة وان الملحقة متخصصة في متابعة ومحاربة كهذا نوع من الأمراض المعدية الخطيرة كالليشمانيا والسل والفيروس الكبدي وكذا إنتاج الأمصال، مضيفا بأن هناك عدة أبحاث أجريت مع خبراء واستقبلت في هذا الجانب عددا من البعثات العلمية المتخصصة من ألمانيا ورومانيا ومن تونس ودول أخرى، ناهيك عن المشاركة في ملتقيات دولية بحضور أزيد من 12 دولة ونعتقد – يضيف المتحدث – أن هذه هي المهام الرئيسة للمحلقة، مؤكدا في نفس الوقت بان ملحقة باستور بالمسيلة لها مسار حافل بالنشاطات والعمل رغم الظروف التي أحاطت بها فمنذ أن كان مقرها بالقرب من مستشفى الزهراوي والقائمون عليها يناشدون كافة الجهات المعنية على المستوى المحلي تحديدا لأجل تقديم الدعم والمساعدة، لأن نشاطها دائم ولا يرتبط بحالات طارئة أو ظرفية، معتبرا دعم الملحقة بالوسائل ذات الصلة سيساهم في تفعيل مخابرها هذا بلا شك سيعزز من فرص رفع التحدي على مستوى التحسين الخدماتي وتوفير آليات الوقاية.