عاشت عيادات مراكز الإجراء في اليوم الثالث من امتحان شهادة البكالوريا، حالة استنفار قصوى، بسبب ارتفاع عدد الحالات المشتبه في إصابتها بفيروس كورونا وسط المترشحين والمؤطرين على حد سواء، والتي فاقت 50 حالة حسب آخر إحصاء. بالمقابل، تواصل المصالح الأمنية المشتركة المختصة في محاربة الجريمة المعلوماتية تتبع الغشاشين ومسربي وناشري المواضيع على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ تم ضبط صباح أمس الأربعاء مترشحة وشقيقتها متلبستين بممارسة الغش عن طريق استعمال جهاز "البلوتوث". وعاش الأطباء بالعيادات المتواجدة على مستوى مراكز الإجراء، على أعصابهم، جراء تسجيل ارتفاع في الحالات المشتبه بإصابتها بالوباء وسط الممتحنين والمؤطرين على حد سواء، والتي فاقت 50 حالة على المستوى الوطني حسب آخر إحصاء رسمي، خاصة عقب ظهور بعض الأعراض عليهم على غرار "الحمى" والسعال والعطس، إذ سارعوا إلى تقديم الرعاية الطبية لهم بإجراء الفحوصات الطبية اللازمة لهم، في حين تم نقل أستاذ حارس بأحد المراكز الواقعة بمدنية الجزائر العاصمة، إلى المستشفى بعد الاشتباه في إصابته بالفيروس. من جهة أخرى، مرّ اليوم الثالث من امتحان شهادة البكالوريا بردا وسلاما على بعض الأساتذة الحراس، الذين وجدوا سهولة كبيرة في التعامل مع المترشحين وأغلبهم كانوا من المجتهدين والممتازين، إذ نجحوا في تسيير قاعات الامتحان التي عينوا بها بامتياز، بعدما تمكنوا من ممارسة مهامهم في أريحية تامة، خاصة عقب تسجيلهم صفر غش، بالمقابل عاش أساتذة حراس آخرون أمس الأربعاء على أعصابهم، بسبب أزمة الغش "بالحروز"، أين وقفوا على عديد الممتحنين متلبسين بممارسة الغش التقليدي عن طريق استعمال القصاصات الورقية، وهي الطريقة التي عادت بقوة في امتحاني شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا دورة 2020، بسبب إسقاط العقوبات الإدارية ضد الغشاشين واستبدالها بالقضائية. بالمقابل، ضبطت المصالح الأمنية المختصة بمنطقة شلغوم العيد بولاية ميلة شقيقة مترشحة متلبسة بإلقاء وإملاء الأجوبة في مادة التاريخ والجغرافيا على شقيقتها بأحد مراكز الإجراء، باستعمال جهاز "البلوتوث"، والتي كانت متواجدة بمحيط المركز. واختتم الأربعاء، الممتحنون الأدبيون امتحان شهادة البكالوريا دورة سبتمبر 2020، مع اجتيازهم الاختبارات في مادتي التاريخ والجغرافيا واللغة الأمازيغية، بعدما غادروا قاعات الامتحان بمعنويات مرتفعة جدا، بسبب طبيعة المواضيع التي وردت على حد قولهم سهلة وفي المتناول، إذ راهنت الأغلبية منهم على تحقيق علامة جيدة خاصة في مادة التاريخ والجغرافيا. وبخصوص مواضيع مادة العلوم الاجتماعية، أكد أساتذة الاختصاص أن جل الأسئلة المطروحة على المترشحين في مختلف الشعب الأدبية والعلمية والتقنية، قد تم استنباطها من الدروس الأولى للفصل الدراسي الأول، إذ شملت الوحدة الأولى والثانية بالنسبة لدرس "تاريخ الجزائر"، موضحين بأنها قد وردت في متناول المترشح المتوسط وغير معقدة ولا مفخخة ولا تحمل التأويلات، في حين قد جاءت أيضا خالية من الأخطاء. بدليل أن المواضيع قد تم إخضاعها لتدقيق شامل بتصحيح الأخطاء إن وجدت قبل الشروع في عملية الطبع التي تتم حصريا بالديوان الوطني للامتحانات والمسابقات فرع القبة الجزائر العاصمة.