يشهد قطاع السياحة بولاية تيزي وزو ركودا بسبب غياب قوانين تسمح بتسيير القطاع بكل شفافية واحترافية تستغل وتستثمر المؤهلات السياحية التي تزخر بها المنطقة التي تمتد على 85 كلم من السواحل، إضافة إلى المواقع التاريخية والثقافية والجبلية الخلابة التي تستهوي كل من حل ودخل تيزي وزو. مدير السياحة لولاية تيزي وزو السيد "حدوشي رشيد" دعا الوصاية إلى ضرورة الاهتمام بهذه المكاسب وتثمينها من خلال التعجيل بتفعيل مناطق التوسع السياحي التي بقيت رهينة العراقيل الإدارية منذ 30 سنة من اجل التمكن من التعامل مع المستثمرين لإقامة وإطلاق مشاريع سياحية في إطار البرنامج الوطني الذي يتماشى مع خصوصية كل منطقة. كما أضاف ذات المتحدث في تصريح ل"الشروق اليومي" أن تيزي وزو تتوفر على 12 منطقة للتوسع السياحي 8 بكل من تقزيرت وأزفون و4 في المناطق الجبلية بكل تالة غيلاف، ازرو نطهور، اعكوران وتيزي اوجعبوب والتي تتربع على مساحة إجمالية تقدر ب1973 هكتار. ومن اجل تسويق المنتوج السياحي الذي تزخر به جرجرة الح ذات المتحدث على ضرورة الاهتمام اكثر بالمرافق الفندقية واستحداث مطاعم سياحية في المناطق النائية لتمكين كل من يحلم بزيارة منطقة القبائل ان يجد هياكل الاستقبال يرتاح فيها خاصة وان تيزي وزو معروفة بحرفة الفخار بمعاتقة، الحلي باث يني، الزربية باث هشام والسلال بجمعة سحاريج. واقترح بالمناسبة انشاء مراكز حرفية مستقبلا في المناطق المذكورة لتمكين 9 آلاف حرفي الذي ينشطون بالولاية من التعريف بمنتوجاتهم وتسويقها للسواح على مستوى المحلي وحتى الدولي مستقبلا، ووضع خريطة سياحية منتظمة تعرف كل قاصدي المنطقة بالزخم الثقافي والحضاري والسياحي الذي تزخر به المنطقة وكذا تصنيف الفنادق والمطاعم والوكالات السياحية كونها من اهم العوامل للنهوض بالسياحة. وكذا المساهمة في تسويق المنتوج السياحي وإعادة الاعتبار له خاصة على المستوى الدولي من خلال جلب اكبر عدد من السياح الأجانب لخلق الثروة ولن يكون الا بتجنيد كل الوسائل الممكنة لجعل هذا القطاع يساهم في تنمية المنطقة.