شبّه العلامة الموريتاني الشيخ محمد الحسن الددو، اعتراف الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب "بسيادة" المغرب على الصحراء الغربية المحتلة، بأنه مثلَ منح وثيقة إثبات حيازة قطعة أرض على القمر. وقال الحسن الددو خلال مقابلة له مع قناة "درر" الفضائية: "منح ترامب الصحراء الغربية للمغرب مثل منح وثيقة إثبات حيازة قطعة أرض على القمر". وأضاف العلامة الموريتاني المقيم في قطر: "اعتراف أمريكا للمغرب بالصحراء الغربية مثل اعترافهم بإسرائيلية القدس والجولان. هو اعتراف بلا أثر قانوني". كما علّق عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين على قرار الرباط تطبيع علاقاتها مع "إسرائيل"، بالقول "ليست هناك مصلحة تفرض التنازل عن مقدسات الأمة". بث مباشر | قضايا معاصرة | حلقة اليوم بعنوان: #التطبيع مع الاحتلال الصهيوني من منظور شرعي | ضيف الحلقة: فضيلة الشيخ العلامة محمد الحسن الددو – حفظه الله تعالى https://t.co/0pGxRtH2PO — محمد الحسن الددو (@ShaikhDadow) December 15, 2020 وأعلن ترامب، الخميس الماضي، عن التوصل إلى "اتفاق تاريخي" لاستئناف العلاقات بين المغرب والاحتلال الإسرائيلي، مع "اعتراف" واشنطن "بسيادة" الرباط على الصحراء الغربية المحتلة. وتبع ذلك، إعلان ملك المغرب استئناف الاتصالات الرسمية الثنائية والعلاقات الدبلوماسية مع "إسرائيل" "في أقرب الآجال"، وفق بيان صدر عن الديوان الملكي. ورفضت الجماعات الإسلامية الرئيسية في المغرب، خطة الرباط لتطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي. وأكد حزب التوحيد والإصلاح وهو الجناح الدعوي لحزب العدالة والتنمية الذي يقود الائتلاف الحكومي في بيان: "موقف الحركة الرافض والمستنكر لكل محاولات التطبيع والاختراق الصهيوني". وقال إن "المكتب التنفيذي يعتبر ما أقدم عليه المغرب، الذي يرأس لجنة القدس الشريف، من تدابير مشار إليها أعلاه، تَطوراً مؤسفاً وخطوة مرفوضة". وكانت نبرة حزب العدالة والتنمية أقل حدة حيث أيد "خطوات الملك محمد السادس الداعمة للقضية الفلسطينية"، في الوقت الذي أكد فيه "موقف الحزب الثابت ضد الاحتلال الصهيوني". وبدأ المغرب مع الاحتلال الإسرائيلي، علاقات على مستوى منخفض عام 1993 بعد التوصل لاتفاقية أوسلو، لكن الرباط جمدتها بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية، وتحديداً عام 2002. وبإعلان الرباط، يكون المغرب الدولة المغاربية الوحيدة التي تقيم علاقات مع الكيان الصهيوني إثر قطع موريتانيا علاقاتها مع تل أبيب في 2010. وفي ذات الوقت أصبح المغرب رابع دولة عربية توافق على التطبيع مع تل أبيب خلال العام 2020؛ بعد الإمارات والبحرين والسودان.