أعرب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند عن أمله في التوصل إلى "حل سياسي" سريع لوضع حد للنزاع في سوريا، مؤكدا أنه يعتزم بحث هذا الموضوع خلال لقائه نظيره الروسي فلاديمير بوتين الخميس في الكرملين. وقال هولاند في مقابلة أجرتها معه إذاعة صدى موسكو "اعتقد أننا سنتمكن خلال الأسابيع المقبلة من إيجاد حل سياسي يسمح بوضع حد لتصاعد النزاع" في سوريا، بحسب ترجمة روسية لتصريحاته . وأضاف أنه "لمس تقدما" في اتجاه حوار سياسي بين نظام دمشق والمعارضة . وقال "أن الكثير يتوقف على موقف الرئيس بوتين" في إشارة إلى تشديد روسيا، إحدى آخر الدول الداعمة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، على ضرورة قيام حوار بين السلطة والمعارضة. وأشار هولاند الذي يقوم بزيارته الأولى إلى روسيا كرئيس دولة إلى انه سيبحث مع بوتين بعد الظهر مسألة الانتقال السياسي في سوريا ورحيل الأسد. وقال "سنبحث هذه المسألة وآمل أن نتمكن من إقامة حوار بشان انتقال السلطة في سوريا". وأكد هولاند أن فرنسا تطالب برحيل الأسد كغيرها من الدول الغربية، فيما تشدد روسيا على انه يعود للسوريين وحدهم أن يقرروا مصير بلادهم. وقال "أننا ندرك جميعا أن المعارضة السورية تتسع وتكتسب شرعية متزايدة، وهي تتحمل مسؤولياتها من أجل مستقبل البلد. وهذه المعارضة لا يمكنها تصور حوار مع بشار الأسد". وأعلن الائتلاف الوطني السوري المعارض في 15فيفري أن أي حل سياسي للازمة لا يمكن أن يشمل بشار الأسد وأركان نظامه مؤكدا أن "لا بد من محاسبتهم على ما اقترفوه من جرائم". وأوقع النزاع الجاري في سوريا أكثر من سبعين ألف قتيل في حوالى عامين بحسب أرقام الأممالمتحدة. غير أن الجيش السوري الحر رفض الجلوس إلى طاولة الحوار قبل تخلي الرئيس السوري عن السلطة وقبل وقف "كل أنواع القتل" و"سحب الجيش" من المدن. وكانت روسيا، القوة الكبرى الوحيدة التي لا تزال تقيم علاقات وثيقة مع دمشق وتسلمها أسلحة، دعت مؤخرا رئيس الائتلاف الوطني المعارض السوري أحمد معاذ الخطيب لزيارة موسكو، وهي تشدد على وجوب قيام حوار بين طرفي النزاع. وعرقلت روسيا مع الصين حتى الآن كل مشاريع القرارات في مجلس الأمن الدولي التي تندد بشدة بنظام الأسد.