نطقت محكمة الجنايات لمجلس قضاء غليزان، بحكم الإعدام في حق شاب ارتكب جريمة بشعة في حق زوجته التي قام بذبحها والتنكيل بجثتها ورميها على قارعة الطريق، والذي لا يزال في حالة فرار، بينما استفاد اثنان من أقاربه بالحبس النافذ لمدة سنتين وثلاث سنوات على التوالي بتهمة طمس معالم جريمة وعدم الإبلاغ عنها. فتحت محكمة الجنايات مع نهاية الأسبوع الماضي، ملف قضية الشاب الذي ارتكب جريمة بشعة في حق زوجته "رشيدة"، التي لم تكمل سن الثلاثين والتي نكل بجثتها بطريقة وحشية حيث وبعد وقوع الجريمة تأكد الجميع أن القاتل هو زوجها الذي لم يظهر له أثر، خصوصا وأنه قبل يوم من وقوع الجريمة اصطحب الضحية رفقة ابنتها الصغرى التي تبلغ من العمر 3 سنوات. تفاصيل الجريمة التي استنكرها الجميع، تشير إلى أن الضحية تقيم مع عائلتها، منذ ما يقارب السنتين بحي مرتفعات الصعود المسمى "لارمود". وكانت في خلافات مع زوجها، المسمى "م. أ"، المدعو كروم، حيث كانت تريد الانفصال عنه وإنهاء العلاقة الزوجية. كما سبق أن رفعت شكوى ضده بمحكمة غليزان بسبب الاعتداء عليها بواسطة شفرة حلاقة على مستوى الوجه، حيث أدين بالسجن النافذ. وكان محل بحث من قبل مصالح الأمن. كما استفادت الضحية من حكم الخلع، إلا أن زوجها المتهم رفض تطليقها وهددها عدة مرات ليظهر قبل يوم من العثور عليها مذبوحة ببيت عائلتها بغليزان حيث كان برفقة سمسار وصاحبة الشقة التي كانت تريد بيعها، إلا أنه فضل البقاء بالسيارة واصطحب الضحية معه إلى غاية الشقة التي كان يريد اقتناءها، حيث ادعى وقتها بأن المبلغ المتفق عليه غير موجود معه على أن يعود إلى مقر سكناه بمستغانم لجلبه في المساء. وهي الخطة التي قام بها لأجل اقتياد الضحية رفقة ابنته الصغرى "ريتاج" إلى مكان مجهول، حسب تصريحات عائلتها خلال التحقيقات، برفقة ابنتها الصغرى التي لم يظهر لها أي أثر رفقة والدها وقتها الذي حامت حوله الاتهامات، خصوصا وأن الضحية سبق وأن تعرضت لعمليات الضرب المبرح على يد زوجها المتهم ودخلت معه في مشاكل عائلية كبيرة وكان دائما يرفض طلبها له بالطلاق. كما علمت "الشروق" أيضا بأن المتهم قام في الفترة الاخيرة التي سبقت ارتكابه للجريمة في حق زوجته السابقة باستخراج جواز سفره، ما يعني أنه كان يخطط لتنفيذ جريمته والسفر إلى خارج الوطن. وهي المعلومات التي تدوولت بالشارع.