علمت "الشروق اليومي" من مصادر مؤكدة أن الحكومة الجزائرية أوفدت قبل أيام إعانات إنسانية مست حوالي 10 آلاف عائلة جزائرية معوزة تقيم بالخارج تنفيذا لقرار رئاسي يهدف للتكفل بإحتياجات الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج سيما تلك التي تعيش ظروف اجتماعية صعبة بسبب الفقر. و أكد الدكتور جمال ولد عباس وزير التضامن الوطني في اتصال هاتفي مع ل "الشروق اليومي"، مساء أمس، أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أمر بتوجيه مساعدات عاجلة بناء على تقرير رفعته مصالحه للرئاسة بشأن طلبات وردت إلى وزارة التضامن من عدد من أفراد الجالية الجزائرية من عدد من الدول العربية و الإفريقية . و أضاف الوزير جمال ولد عباس أن هذه المساعدات تمثلت في "لوازم مدرسية كاملة لأبناء الجالية المتمدرسين " وشملت في مرحلة أولى 10 آلاف عائلة جزائرية مقيمة في المغرب ، تونس ، سوريا ، لبنان ، مصر ، بوركينافاسو و النيجر". و تم توزيع الإعانات بناء على إحصائية قامت بها مصالح القنصليات في الدول التي تقيم بها العائلات المعنية بالمساعدة إستنادا إلى تحقيقات اجتماعية كشفت أنها تعيش في ظروف متدنية " و نحن أولى بمساعدتها " خاصة في تونس بمدينة الكاف الحدودية مع الجزائر و مصر و الإسكندرية و النيجر و الأحياء القصديرية ببوركينفاسو و اللافت أن المساعدات شملت أفراد الجالية الجزائرية بالمغرب العربي و المشرق ومن دول إفريقية . و تكفلت الخطوط الجوية الجزائرية بنقل هذه المساعدات إلى مختلف الدول التي تقيم بها العائلات المعنية و ذلك ّمجانا " حسبما علمت "الشروق". و استفادت الجالية الجزائرية من مساعدات تخفف عنها أعباء و تكاليف الدخول المدرسي مبكرا قبل إنطلاق الموسم "حتى يتسنى للأطفال التحير جيدا لهذه المناسبة " . و كانت حوالي 5 آلاف عائلة مقيمة بالخارج حسب وزير التضامن الوطني قد استفادت العام الماضي من مساعدات إنسانية و تندرج هذه الإجراءات في إطار توصيات رئيس الجمهورية الخاصة بالتكفل بانشغالات الجالية الجزائرية في الخارج و شدد على ذلك خلال لقاءاته بممثلي الجالية الجزائرية في العديد من الدول التي قام بزيارتها و حرص على إدراجها "ضمن واجب الدولة إتجاه أبنائها للحفاظ على الروابط الوطنية و الإنتماء للبلد " خاصة فيما يتعلق بضمان تمدرس جيد للأبناء "الذين يبقون أبناء الجزائر و من الضروري التكفل بهم " من خلال إستفادتهم أيضا من برامج التضامن مع المعوزين . نائلة.ب