انتخب، مساء الخميس، زين الدين طبال رئيسا لمكتب تسيير أشغال المؤتمر الوطني الخامس لحركة مجتمع السلم بمساعدة القيادية فاطمة سعيدي نائبة له، وإن حاول المؤتمرون إحداث توازن في تشكيلة المكتب التي ضمت إضافة للرئيس ونائبه ثمانية (08) أعضاء، فإن وجود زين الدين طبال على رأس هذه الهيئة، يعمل لصالح المرشح عبد الرزاق مقري، المنافس الأقوى لرئيس المجلس الشوري السابق عبد الرحمان سعيدي، في خلافة ابو جرة سلطاني على رأس الحزب. ضمت تشكيلة متكب المؤتمر الوطني الخامس لحركة مجتمع السلم كل من زين الدين طبال رئيسا ونائبه فاطمة سعيدي رفقة الأعضاء رضوان بن عطاء الله، صباح غيسي، فاروق ابو سراج الذهب، عيسى براهمي، عبد العالي حساني، عبد الرحمن بن فرحات ومحمد محسن. وجاء تعيين فاطمة سعيدي في إطار التمثيل النسوي، إلا أن الدافع الأقوى هو تمثيل تيار عبد الرحمان سعيدي الذي يواجه منافسة قوية للقيادي أصيل ولاية المسيلة عبد الرزاق مقري، في تبوء منصب رئيس الحركة، بعد أن أقر أبوجرة سلطاني عدم الترشح مرة أخرى للمنصب، رغم ذلك لا تزال موازين القوة لم تحسم لأي من المرشحين في المؤتمر الوطني في يومه الثاني بالقاعة البيضاوية بالجزائر العاصمة. وتسير أشغال المؤتمر في جو من الهدوء الظاهر في القاعة، رغم التنافس الشديد خلف الواجهة، بين مؤيدي القيادي عبد الرزاق مقري ذي التوجه المعارض لإرث رئيس الحركة المنتهية عهدته أبوجرة سلطاني، وأنصار عبد الرحمان سعيدي الذي يمثل تيار المحافظين، بعيدا ما يوصف في أدبيات الحركة بالمعارضة الراديكالية للسلطة.