جاء عيد الفطر لهذه السنة مخالفا للأعياد السابقة من حيث الخدمات المقدمة للمواطن خلال هذا اليوم، فبعدما كانت تعرف جلّ النشاطات لاسيما منها التجارية وخدمات النقل شللا عاما أصبح بإمكان المواطن هذه السنة الحصول على المواد الغذائية المختلفة على غرار الحليب والخبز اللتين عادة ما يكثر عليهما الطلب، حيث فتحت الكثير من المخابز أبوابها صبيحة العيد في العديد من الولايات – الكبرى على وجه الخصوص - وقدمت للمواطنين كميات معتبرة جنبت ربات البيوت عناء تحضير "خبز الدار" أو "الكسرة" في أولى أيام العيد. نفس الوفرة عرفتها الخضر والفواكه، حيث انتشر بعض الباعة منذ مساء اليوم الأول من العيد، كما فتحت العديد من محلات بيع المواد الغذائية ومكنت المواطنين من اقتناء ما قد ينقصهم في هذه المناسبة، بعد أن اعتمدت جلّ العائلات - خشية عدم الظفر بتلك المواد - تعمد على تخزينه بيومين أو ثلاث بل إن البعض منهم يقتنيه بأسبوع قبل عيد الفطر الذي كان يعرف شللا كبيرا، ولعل السبب الرئيسي لهذا هو أن اغلب التجار في المدن الكبرى يأتون من ولايات مجاورة فلا يفوتون يوم العيد لقضائه وسط ذويهم و أقاربهم. وعلى صعيد مواز عرفت حركة النقل تحسنا ملموسا منذ الساعات الأولى ليوم العيد، باعتبار أن الناس يستعملون حافلات النقل بكثرة لزيارة الأهل و الأقارب، وقد أبدى عمي مصطفى الذي كان بمحطة نقل المسافرين بتافورة قصد التوجه إلى مدينة القليعة رفقة عائلته ارتياحا بسبب توفر الحافلات غير أن الشيء المقلق في هذا اليوم يقول "هو اختناق حركة المرور". أما حميد سائق حافلة بمحطة الرويبة فأكد لنا مزاولة نشاطهم بصفة عادية خلال العيد سعيا لضمان أحسن خدمة للمواطنين في ظروف جد عادية. نسيمة بلعباس