تحتفل المملكة المغربية في كل سادس من شهر نوفمبر بما تسميه (المسيرة الخضراء) وهي ذكرى غزو الصحراء الغربية، وجعلت من هذا اليوم عطلة مدفوعة الأجر وعيد وطني تقيم فيه المهرجانات التي شارك فيها الفنانون من كل دول العالم، وكان هذه المرة ضمن المشاركين الشاب فوضيل المغني الجزائري المهاجر إبن عائة جزائرية تتكون من عشرة أفراد يزورون الجزائر باستمرار. الشاب فوضيل الذي لا يتقن من اللغة العربية إلا بعض الكلمات (الرايوية) دخل مسرح الغناء ومن حواليه شعارات (المسيرة الخضراء والصحراء مغربية رغم أنف الجميع) وأدى أغانيه الشهيرة بالفرنسية وبالعربية وكله سعادة إلى درجة أنه قال للصحافة المغربية بعد نهاية حفلته بأنه مغربي بالقلب ويشعر بالسعادة كون غالبية الناس يظنون أنه مغربي. فوضيل الذي بلغ سنه الفني الآن عشر سنوات لم يزر الجزائر فنيا إلا مرة واحدة بينما غنى في المغرب في معظم المدن وفي أكثر من مناسبة بما في ذل ما تسميه المملكة بالمسيرة الخضراد ويسميه الصحراويون (المسيرة السوداء). فوضيل الذي قال أن الجزائر والمغرب واحد وقال أيضا أنه يحلم بتعلم الأمازيغية أكد بزنه فنان ولا تهمه السياسة إطلاقا كان واضحا أنه لم يسأل عن المناسبة التي غنى فيها ولاعن الشعارات التي كانت فوق رأسه وعن يساره ويمينه ولم يفقه حتى الكلمات الترحيبية بشخصه والتي كانت معجونة بالسياسة المغاربة مازالوا لحد الآن يفتخرون بما فعله المدعو (الطلياني) الذي ارتدى علم المغرب وراح يهتف بجنون »الصحراء مغربية.. الصحراء مغربية« ويبدو أن قائمة أصدقاء ما يسمى (بالمسيرة الخضراء) من فنانينا طويلة جدا وستزداد طولا مادام أحسن فنان جزائري حاليا يمتلك ما دون شهادة التعليم الابتدائي، وحتى الشاب جلول الذي يمتلك شهادة ليسانس في الرياضيات قرر الاعتزال ليصبح عالم الفن عندنا في حاجة إلى دروس محو الأمية..أو محو الجهل. الدار البيضاء / ناصر