كشفت مصادر متطابقة ل"الشروق "أن أكثر من 150 جزائري ممن كانوا متابعين قضائيا بتهم التعاطف مع الحزب المحظور و جماعات إسلامية قد عادوا إلى ارض بعد استفادتهم من تدابير ميثاق السلم والمصالحة الوطنية الصادرة شهر فيفري 2006. وقد جاءت عودتهم بعد اقترابهم من التمثيليات الدبلوماسية الجزائرية بالخارج التي شرعت مباشرة بعد صدور تدابير ميثاق السلم في مساعدة الجزائريين الذين غادروا التراب الوطني خلال العشرية الماضية باتجاه عدة دول تأتي في مقدمتها الدول الأوروبية فضلا عن الولاياتالمتحدة وكندا وحتى دول أسيا و على رأسها باكستان لتمكينهم من الاستفادة من التدابير و تسهيل عودتهم إلى ارض الوطن. ويصنف الجزائريون الذين قصدوا هذه الدول خلال السنوات الماضية إلى فئتين تضم الأولى كما توضحه نفس المصادر من تحصلوا على حق اللجوء السياسي و كانوا متابعين قضائيا أو مشبوهين في انتمائهم إلى جماعات إرهابية أو تعاطفهم معها لاسيما أولئك الذي تمكنوا من مغادرة التراب عندما بدأت السلطات الأمنية في عمليات اعتقال لمناصري حزب الجبهة الإسلامية لانقاد المحظور بعد إلغاء الدور الأول من تشريعيات ديسمبر 1991. أما الفئة ثانية فتضم – تضيف ذات المصادر- أشخاصا اعتقلوا لاسيما في المراكز الأمنية و أطلق سراحهم لكن بقيت لكن لم يتم تسوية وضعيتهم الإدارية و كانت معرضين للمنع من مغادرة التراب الوطني في حالة عودتهم إلى البلاد سواء للزيارة أو للإقامة. و تشير نفس المصادر ان السلطات الجزائرية تكفلت أيضا بالجزائريين الذين تعرضوا لعمليات اعتقال واسعة عقب تفجيرات نيويورك وتفجيرا ت أخرى بدول أوروبية وأسيوية حيث أن العديد منهم مازال يقبع في السجون على غرار الأرقام التي تشير إلى وجود 70 جزائريا في السجون الاسبانية فيما أطلق سراح آخرين شرعوا بعدا في العودة إلى ارض الوطن . وحسب الأرقام الرسمية فانه سجلت إلى حد الآن عودة 46 جزائريا من باكستان والتي شهدت عمليات اعتقال واسعة للرعايا الجزائريين بعد تفجيرات 11 سبتمبر 2001 بأمريكا أين تم اعتقال 70 منهم حيث أن حوالي 20 منهم عادوا إلى ارض الوطن شهر جويلية الماضي برفقة عائلاتهم ، أما بالنسبة لبريطانيا فقد تم تسجيل حسب ذات المصادر عودة 24 جزائريا إلى حد الآن أربعة منهم كانوا رهن السجن وسلموا مباشرة للسلطات الجزائرية فيما عاد الباقون بعد تدخل من السفارة الجزائرية لدى السلطات البريطانية خصوصا وأن العديد منهم تعرضوا لمضايقات وحتى اعتقالات بعد تفجيرات لندن شهر جويلية من عام 2005 . وأكد بعض العائدين من بريطانيا و هولندا ل"الشروق" والذين كانوا ضمن سجناء معتقل رقان بالجنوب لمدة 8 أشهر بأنهم استفادوا من إجراءات وقف المتابعة القضائية بعد صدور ميثاق السلم والمصالحة الوطنية لاسيما إجراء "منع مغادرة التراب الوطني". من جهة أخرى سجلت عودة 37 جزائريا من فرنسا و14 من اسبانيا و 7 آخرون من هولندا و أربعة من ألمانيا وكذا ثلاثة جزائريين كانوا مقيمين بالولاياتالمتحدةالأمريكية واثنين بكندا واثنين بايطاليا كما سجلت عودة جزائريين من بولندا في حين عاد قرابة 25 احرني كانوا في دول عربية و افريقية بما فيها مصر و الأردن . عبد الرزاق بوالقمح اطبع هذه الموضوع عودة الى الخلف أغلق هذه الصفحة اضغط هنا لتحديث الصفحة