سقط 4959 قتيلا منذ بدء مؤتمر جنيف 2 في 22 جانفي، بمعدل يومي 236 قتيلا هو الأعلى منذ ذلك التاريخ في سورية، حسب المرصد السوري لحقوق الانسان الذي تساءل في تقريره أمس عن مغزى المحادثات "ان لم تتضمن وقفا فوريا لكافة اشكال العمليات العسكرية". وفي جنيف، دعت المعارضة السورية أمس الاربعاء الى تشكيل هيئة انتقالية للحكم تشرف على وقف كامل لاطلاق النار تحت اشراف الأممالمتحدة وتكون مخولة لطرد المقاتلين الاجانب المنتشرين بين الطرفين المتحاربين في البلد. وقال لؤي صافي المتحدث باسم المعارضة: قدمنا اليوم(أمس الأربعاء) وثيقتنا الاساسية التي تحدد الخطوات المختلفة والمبادئ اللازمة لتوجيه العملية الانتقالية. واضاف: انها تدعو الى تشكيل هيئة انتقالية للحكم يختار الطرفان أعضاءها وتكون مسؤولة عن وقف لاطلاق النار. وقدمت الوثيقة السرية التي حصلت رويترز على نسخة منها الى المبعوث الدولي الاخضر الابراهيمي ووفد الحكومة السورية خلال جلسة مشتركة في محادثات السلام في جنيف. ولم تذكر الوثيقة مصير الرئيس السوري بشار الأسد لكن قوى المعارضة قالت ان ذلك كان متعمدا لتوضيح انه لن يكون له دور. وقال وفد الحكومة السورية أمس، ان المفاوضات يجب أن تركز أولا على محاربة الارهاب ورفضت اجراء محادثات موازية لمناقشة تشكيل حكومة انتقالية باعتبارها فكرة "غير مثمرة". وقال صافي : اقتراحنا هو ان الهيئة الانتقالية التي ستشكل بتوافق الطرفين تكون مسؤولة عن طرد او طلب طرد -وفقا لما تراه- كل المقاتلين الاجانب من البلد. لا نريد من يؤيدون المعارضة أو النظام ويأتي كثيرون منهم حاليا من مختلف أنحاء العالم. ولم يرد الوفد الحكومي على الخطة المقترحة. وتنص الوثيقة التي اطلعت وكالة فرانس برس عليها على ان "الغاية الرئيسية من مؤتمر جنيف الثاني للسلام هي تنفيذ بيان جنيف 30 حزيران(يونيو) 2012 كاملا، بدءا بتشكيل هيئة حكم انتقالية تمارس كامل السلطات التفيذية على كافة وزارات وهيئات ومؤسسات الدولة، بما فيها هيئات واجهزة وفروع الاستخبارات، والجيش والقوات المسلحة، وقوات واجهزة الامن والشرطة، وذلك بالتراضي التام". وتم اجلاء 217 مدنيا بينهم نساء واطفال الأربعاء من مدينة حمص القديمة في اطار العملية الإنسانية التي تشرف عليها الأممالمتحدة، حسبما ذكر محافظ حمص طلال البرازي لوكالة فرانس برس.