حذرت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في جنيف من أن تهديدات كبيرة وخطيرة تواجه أكثر من 15 ألف مدني في إفريقيا الوسطى بسبب هجمات من المحتمل أن تشنها جماعات مسلحة على 18 موقعا يضمهم فى شمال غرب وجنوب البلاد. وطالب أدريان ادواردز المتحدث باسم المفوضية فى جنيف في بيان الثلاثاء بالتحرك بسرعة من أجل توفير أقصى حماية لهؤلاء السكان مشيرا إلى أن معظم هؤلاء المحاصرين هم من المسلمين. وأوضح أن استهداف السكان المدنيين على أساس ديانتهم يحدث في إفريقيا الوسطى منذ سبتمبر الماضي ويتعرض له المسيحيون والمسلمون في مناطق مثل باوا وبعض المناطق في العاصمة بانغي. وأكد المتحدث أن قافلة كانت تنقل مدنيين هربوا من أحد المواقع المحاصرة تعرضت لهجوم من قبل الميليشيات المناهضة للبالكا وتم قتل كل الرجال الذين كانوا ضمن القافلة وعددهم 21 رجلا بينما ترك 119 طفلا و19 امرأة نجحوا في الفرار إلى إحدى القرى المجاورة. وأشار ادواردز إلى أن مفوضية اللاجئين وشركاءها على الأرض يبذلون كل الجهود من اجل تقديم المساعدة الإنسانية والحماية للفارين وتسهيل حركتهم للوصول إلى مناطق أمنة. وطالب جميع العناصر المسلحة في إفريقيا الوسطى بوقف الهجمات العشوائية ضد المدنيين ونشر المزيد من القوات الدولية خاصة أن إعدادها تبقى قليلة للغاية مقارنة بحجم الأزمة ونطاقها في إفريقيا الوسطى. وأكدت مفوضية اللاجئين أن الحكومة الجديدة في إفريقيا الوسطى بحاجة إلى دعم عاجل لآليات تنفيذ القانون من خلال نشر قوات الشرطة وتأسيس نظام قضائي يضمن عدم الإفلات من العقاب. حسب المنظمة فان العنف في إفريقيا الوسطى أدى منذ شهر ديسمبر 2012 إلى فرار ما يقرب من مليون شخص إلى البلدان المجاورة في تشاد والكاميرون والكونغو الديمقراطية.