كشف وزير الأشغال العمومية عمر غول أن قطاعه سينطلق بداية من السنة المقبلة في إنجاز مشروع طريق الهضاب العليا الذي سيربط الجزائر من أقصى الحدود التونسية الى أقصى الحدود المغربية على طول 1300 كيلومتر. هذا الطريق الذي سيكون موازيا لرواق الطريق السيار شرق _غرب سيؤدي إلى توفير حزام يسمح بخلق أقطاب اقتصادية جديدة ويضمن دعما لحركة النمو. فيما أكد أن القطاع سيسلم أزيد من 1500 مشروع خلال السنة الجارية لحركة المرور فيما اقترح تفريغ العاصمة من الإدارات المركزية. وأكد، أمس، عمر غول خلال نزوله ضيفا على حصة "في الواجهة" الإذاعية أن سنة 2008 ستكون وفيرة الحصاد والأكثر مردودية عن سابقاتها بالنسبة لقطاعه على اعتبار أن 1500 مشروع ستكون جاهزة للاستلام مع نهاية السنة، مشيرا إلى تخصيص الدولة ل100 مليار دينار لصيانة الطرق الحضرية وما بين الأحياء، مع تفويض وزارة السكن مهمة استغلال هذا الغلاف المالي في الوجهة التي حددت له. وبلغة الأرقام استعرض الوزير المنحى التصاعدي الذي أخذته إنجازات القطاع، والذي استطاع أن يقفز من مستوى تهيئة 900 كيلومتر سنويا سنة 2000 الى تهيئة أزيد من 18 ألف كيلومتر في السنة المنقضية، وهو ما جعل القطاع يتصدر قائمة القطاعات الأخرى من حيث معدل النمو خارج قطاع المحروقات. وقال عمر غول إن "الريتم" الذي اتخذته عملية إنجاز الأشطر الثلاثة من مشروع القرن تمكن من المراهنة على تسليم عدد من المقاطع خلال السنة الجارية، مؤكدا بأن مقطع العاصمة باتجاه عنابة، وكذا مقطع العاصمة باتجاه عاصمة الغرب وهران يعدان أولوية، مشيرا الى أنه مع نهاية السنة الجارية ستتقلص الفترة الزمنية للتنقل الى هاتين الولايتين وكذا الولايات التي يعبرها الطريق، مؤكدا أن ثلاثية النوعية والآجال والتكلفة ملزمة للمجمعين الصيني والياباني المكلفين بالمشروع، مشيرا الى أن مهمة الرقابة أو ما يعرف بالمرافقة يشرف عليها مكتب دراسات مختلط كندي فرنسي له سمعة عالمية. سميرة بلعمري