حذرت بريطانيا، أمس، رعاياها تحذيرا شديدا من السفر إلى الجزائر إلا للضرورة القصوى بحجة التهديدات الأمنية، وألحت عليهم بتفادي التنقل بين المدن الجزائرية برا، خاصة ولايات وسط ومنطقة القبائل التي تعرف تدهورا أمنيا. جاء التحذير في نص بيان - بعد الذي صدر يوم 12 ديسمبر- نشرته الخارجية البريطانية أمس، تشدد فيه على رعاياها تفادي السفر إلى الجزائر إلا للضرورة القصوى وبالخصوص الجزائر العاصمة وولايات بومرداس، تيزي وزو وبجاية المجاورة لها شرقا والبليدة، المدية وعين الدفلى من الغرب. كما أكدت الخارجية على ضرورة التنقل داخل الجزائر جوا عن طريق الطائرة متى كان ذلك ممكنا. وذكر البيان أن التهديد الإرهابي في الجزائر لا زال قائما ، وأن الجزائر كانت مسرحا لعدة عمليات تفجيرية خلال سنة 2007 مذكرا بآخر تفجيرين تعرضت لهما الجزائر العاصمة في 11 ديسمبر الماضي واللذين خلفا أكثر من 30 ضحية. ولأن الخارجية البريطانية اعتبرت أن الأجانب كانوا هدفا للإرهاب في الجزائر، ذكّرت رعاياها بضرورة توخي الحيطة والحذر في كل تنقلاتهم تحسبا لأي هجوم إرهابي خاصة في الأماكن التي يرتادها المسافرون والأجانب مثل الفنادق، المطاعم والمراكز التجارية. وحثت كذلك البريطانيين الذين تحتم عليه الظروف التنقل إلى الجزائر في القريب العاجل، إلى الإطلاع بالتدقيق على الحالة الأمنية في الجزائر، واتخاذ كل الاحتياطات من أجل السلامة الذاتية للمسافر وتحضير السفر بدقة واتباع تعليمات الأمن التي وضعتها السلطات الجزائرية لسلامة الأجانب. من جهة أخرى بينت وزارة الخارجية أن سفر رعاياها إلى الجزائر يظل على جانب كبير من الخطر، حيث نصحتهم بضرورة مراجعة التعليمات الأمنية التي تبثها عليهم باستمرار وتذكرهم فيها بمزيد من التفاصيل في كل مرة، كما حذرت من التنقل برا في الليل والحذر من القنابل والرقة والاختطافات خاصة في مناطق الريف، وذكّرت بأن اختطاف الأطفال شكل حدثا بارزا سنة 2007 . وشدد البيان على الرعايا البريطانيين بضرورة تأمين أنفسهم في سفرهم والاستفادة من تغطية التأمينات من أجل العلاج. للتذكير قامت سفارة بريطانيا بتغيير مقرها في الجزائر إلى إقامة شددت فيها الإجراءات الأمنية. غنية قمراوي