توفي الزميل علاء الدين رقيق رئيس القسم الثقافي الأسبق في مجلة المجاهد الأسبوعي التاريخية، عن عمر يناهز السبعين عاما، بعد صراع مع المرض ألزمه الفراش بضعة أشهر.. المرحوم كان من الرعيل الأول من الصحفيين الذين أثروا الصحافة العربية في الجزائر بكتابات نوعية في المجال الثقافي مباشرة بعد عودته من الأردن، حيث هاجرت عائلته في بداية القرن الماضي.. وعرفانا بدوره الإعلامي والفكري في الجزائر.. حظي الزميل بتكريم من الرئيس الراحل- المرحوم يإذن الله- الشاذلي بن جديد. الزميل علاء الدين لم يتوقف عن الكتابة حتى بعد تقاعده نهاية التسعينيات فقد ظل يساهم بمقال أسبوعي في جريدة صوت الأحرار، كما تفرغ إلى إصدار مجموعة من الكتب. صدرت له العام الماضي رواية تحت عنوان "الدخول إلى الغابة المحترقة" تروي بعض جوانب العشرية السوداء كما عاشها الكاتب، كما له ثلاث روايات تحت الطبع تحكي إحداها قصة هجرة والده إلى الأردن.. لقد كان علاء الدين – كما كتب عنه – أستاذنا الكريم نذير بولقرون صديق دربه مدة أكثر من أربعة عقود – "وطني الهوى، عروبي الانتماء، متنوِّر المنهج، عاشق اللغة العربية، مدافعا شرسا عن هوية أمته الجزائرية والعربية، كان مثقفا ملتزما، عاش عمره الزاخر بالعمل الجاد والاجتهاد المتواصل، طالبا للعلم على الدوام، كان صحفيا مقتدرا، يتميز بالثبات على الموقف ولا يساوم أبدا على المبادئ". أخونا علاء الدين ووري الثرى، السبت بمقبرة القطار، تحت أعين زملائه يتقدمهم أستاذ الجيل مدير المجاهد الأسبوعي الأسبق السي فضيل السي محمد والإعلامي والكاتب الكبير السيد مرزاق بقطاش والسيد نذير بولقرون مدير جريدة صوت الأحرار وثلة من أصدقاء الفقيد وجيرانه وجمع من المواطنين. رحم الله الزميل علاء الدين وأسكنه فسيح الجنان.وألهم ذويه جميل الصبر والسلوان ..إنا لله وإنا إليه راجعون.