تم إطلاق سراح الشاب المدعو توزوت إبراهيم صاحب 23 سنة، ليلة الثلاثاء في حدود الساعة الثامنة ليلا. وحسب مصادر مقربة من عائلة المختطف، فإن إطلاق سراحه جاء بعد دفع أهل الضحية التي تملك شركة مقاولة في مواد البناء فدية قدرها 11 مليار سنتيم، كانت قد حددتها الجماعة المختطفة قبل بضعة أيام، كشرط لإطلاق سراحه، في الوقت الذي لم تصرح فيه عائلة الضحية بالقيمة الرسمية للفدية التي تم دفعها للمختطفين. وحسب نفس المصادر فإن الشاب الذي قضى عشرة أيام تحت الحجز تم إطلاق سراحه في منطقة جبلية تسمى تيزويغين، في أعلى بلدية الثنية، حيث واصل سيره للبيت راجلا ليصل إليه في حدود الساعة الثانية بعد منتصف الليل. للإشارة فإن عملية الإختطاف هذه نفذها أربعة شبان مسلحين حيث اتجهوا إلى المحل التجاري للضحية المتواجد أسفل مقر سكناه بمحاذاة محطة القطار بالثنية، حيث استدرجوه نحو سيارتهم، قبل أن يحاولوا إجباره على امتطائها، وأمام مقاومة هذا الأخير وتجمع السكان الذين كانوا قريبين من المكان، أجبر المختطفون على إشهار رشاشاتهم للحيلولة دون منعهم من اقتياد الشاب المختطف داخل السيارة، ومباشرة بعد تمكنهم من ذلك توجهوا نحو وجهة مجهولة. نفس الأمر حدث العام المنصرم بنفس البلدية والتي راح ضحيتها شريك هذه العائلة والذي تعرض بدوره إلى عملية اختطاف قبل مطالبة ذويه بمبلغ مالي قدره ستة ملايير سنتيم حيث تحصلوا عليها ليتم إطلاق سراحه. غير أن المختطفين عادوا لابتزاز هذا الأخير ومطالبته بمبالغ أخرى إلى أن الضحية رفض تسليمهم المزيد، ليتم تصفيته جسديا بعد مدة أمام مقر سكناه. هذه الحادثة زرعت جوا من الرعب في وسط سكان الولاية عامة وسكان بلدية الثنية خاصة، بعد سلسلة الإختطافات التي تطال العائلات الغنية في وقت لم تصل فيه التدابير الأمنية إلى قطع دابر هذه العصابات التي تنشط بشكل علني ومنظم. إدريس