رشق شبان فلسطينيون غاضبون، الأحد، وزير الخارجية الكندي جون بيرد بالبيض والأحذية بعد خروجه من مقر وزارة الخارجية الفلسطينية في رام الله؛ احتجاجاً على مواقف بلاده الداعمة لإسرائيل. ورشق عشرات الشبان الفلسطينيون الوزير بالبيض والأحذية، عقب لقائه بوزير الخارجية الفلسطيني في رام الله، وسط هتافات منددة بالمواقف الكندية الداعمة لإسرائيل. وكان عشرات الشبان نظموا صباح اليوم (الأحد)، وقفة أمام مقر وزارة الخارجية في رام الله، احتجاجاً على زيارة وزير الخارجية الكندي، خلال عقده اجتماعاً مع نظيره الفلسطيني رياض المالكي. ووصل بيرد صباح الأحد لرام الله قادماً من القدس، على أن يغادرها عقب لقاء نظيره الفلسطيني. ورفع المحتجون لافتات منددة ببيرد وبالسياسة الكندية تجاه فلسطين والداعمة لإسرائيل؛ وهتف المشاركون بالقول "العار عليك بيرد"، و"كندا داعمة للإرهاب". وكانت حركات طلابية في الجامعات الفلسطينية قد دعت أمس(السبت)، للاحتجاج على زيارة الوزير الكندي، حيث تجمع العشرات أمام مقر الوزارة، وسط حشد أمني فلسطيني كبير لتأمين زيارة الوزير. وقال عصام أبو بكر أحد المشاركين في الاحتجاج لوكالة الأناضول التركية للأنباء، "نحن هنا اليوم نقول إن زيارة بيرد غير مرحب بها، ونطالبه بمغادرة رام الله فوراً". وأضاف أبو بكر: "نندد بالسياسة الكندية الداعمة لإرهاب دولة الاحتلال الإسرائيلي، ولدعمها لإسرائيل في المحافل الدولية بما فيها الأممالمتحدة". وطالب أبو بكر، كندا بالانحياز إلى حقوق الشعب الفلسطيني الواقع تحت الاحتلال، بدلاً من الانحياز لآلة الدمار والاحتلال. وكانت كندا في نهاية 2012، واحدة من الدول النادرة التي عارضت حصول فلسطين على وضع المراقب في الأممالمتحدة. وخلال الهجوم الإسرائيلي على غزة الذي أدى إلى استشهاد 2200 فلسطيني صيف 2014، أكدت كندا مجدداً حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها خلافاً لإدانات الأسرة الدولية. وتعارض الدول الحليفة لإسرائيل وعلى رأسها كندا والولايات المتحدة، التحرك الدبلوماسي الذي يقوم به الفلسطينيون، من أجل إعادة التصويت على مشروع قرار حول إنهاء الاحتلال خلال ثلاث سنوات. وقد انضموا إلى المحكمة الجنائية الدولية لملاحقة القادة الإسرائيليين أمامها.