كشف رئيس اللجنة الاستشارية لحماية وترقية حقوق الإنسان مصطفى فاروق قسنطيني بأن وفدا جزائريا رسميا يتشكل من ممثلين عن وزارتي الداخلية والخارجية تسلم معتقلين جزائريين أطلق سراحهما من سجن غوانتانامو * * وقال قسنطيني بأن السجينين المفرج عنهما أصبحا بين أيادي جزائرية، حيث يتكفل بهما الوفد الجزائري المتواجد هناك، في انتظار تسوية الإجراءات الإدارية والقانونية الضرورية لترحليهما إلى الجزائر، مؤكدا أن السجينين لم يصلا إلى الجزائر بعد وأن عائلتاهما ستتسلمانهما عما قريب. * وقال قسنطيني في تصريح ل "الشروق اليومي" بأن الوفد الجزائري تأكد من جنسيتهما وهويتهما، قبل أن يتسلمهما وهو يتكفل بهما هناك عنهما لم يفقدا، * مضيفا بأن كل الجزائريين المعتقلين في غوانتانامو معنيون بالإفراج، مشيرا إلى أن عديدا من المنظمات الحقوقية الأمريكية تدخلت للدفاع عن هؤلاء المعتقلين وقدمت المساعدة لأهالي المعتقلين الذين يطالبون الإدارة الأمريكية بالإفراج عن أبنائهم وذويهم، وعلى رأسها منظمة "هيومن رايتس ووتش" التي ما تزال تتابع الملف إلى حد الساعة. * وعن مصير هؤلاء السجناء بعد أن يتم تسليمهم للجزائر قال قسنطيني بأن "الجزائر لن تعيد محاكمة الجزائريين المعتقلين بسجن غوانتانامو بعد أن تستلمهم بل ستدرس ملفاتهم حالة بحالة، لدراسة إمكانية استفادة بعضهم من العفو في إطار تدابير المصالحة الوطنية". * وأكد قسنطيني بأنه يراقب ويتابع التطورات المتعلقة بتسوية ملف السجناء الجزائريين في غوانتانامو، وأنه على اتصال دائم مع عائلة السجين مصطفى أيت إيدير الذي يعتبر واحدا من بين السجينين الإثنين، المفرج عنهما من طرف إدارة السجن، وهو أقدم معتقل جزائري بسجن غوانتانامو. * وتأتي تصريحات فاروق قسنطيني تأكيدا لما أعلنت عنه وزارة الدفاع الأمريكية يوم 2 جويلية الجاري، حيث أصدر البنتاغون الأمريكي بيانا أعلن فيه أن واشنطن سلمت الجزائر سجينين جزائريين معتقلين بسجن غوانتانامو، لكنه لم يكشف عن هويتهما، وأوضح البنتاغون في بيان له أن أكثر من 65 سجينا ينتظرون أيضا نقلهم إلى بلدانهم الأصلية إما ليطلق سراحهم وإما لإكمال عقوبة السجن فيها. وأشار البيان إلى أنه بعد رحيل السجينين الجزائريين، أصبح عدد السجناء في سجن غوانتانامو "حوالي 265"، بينما انخفض عدد السجناء الجزائريين في بالمعتقل من 25 إلى 23 سجين. * وكانت شقيقة أحد المعتقلين ويدعى مصطفى حمليل من ولاية سعيدة بالغرب الجزائري، قالت إن مسؤولا بمكتب الصليب الأحمر الدولي بالجزائر اتصل بها وأخبرها بأن شقيقها استفاد من الإفراج برفقة معتقلين آخرين سيصلون إلى الجزائر في غضون أيام. * وبحسب القائمة المقدمة من قبل البنتاغون، فإن باقي المعتقلين هم: عبد النور سمور، والحاج بودلة، ومحمد عبد القادر، وعامر معمر، وسفيان برهومي، وأحمد بن صالح بلباشا، وفتحي بوستة، وسعيد فرحي، وفرغول عبد اللي، ونبيل هجرب، وعادل حاج الجزائري بن حمليلي، وعبد الله حسيني، وهواري عبدول رحام، وهواري سفيان عبار، ومحفوظ لحمر، وعزيز عبد الناجي، وسعيد حسن ربيعي، وحسان زميري، وأحمد صايب.