توعد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، مساء الاثنين، "إسرائيل"، بالرد على اغتيال القيادي سمير القنطار "بالطريقة التي نراها مناسبة"، محملاً إياها مسؤولية استهدافه في سوريا قبل يومين. وقال نصر الله في خطاب متلفز، بعد ساعات على تشييع القنطار، أن الأخير "واحد منا وقائد في مقاومتنا وقد قتله الإسرائيلي يقيناً"، مضيفاً "من حقنا أن نرد على اغتياله في المكان والزمان وبالطريقة التي نراها مناسبة.. ونحن في حزب الله سنمارس هذا الحق". وتابع نصر الله: "نحن بشكل قاطع وحازم لا يقبل الشك، في حزب الله، نحمل مسؤولية اغتيال الأخ الشهيد القائد القنطار للعدو الصهيوني"، مشيراً إلى أن العملية تمت "بإطلاق طائرات العدو الإسرائيلي صواريخ دقيقة ومحددة". وعما إذا كانت الطائرات الإسرائيلية اخترقت الأجواء السورية لتنفيذ العملية أم نفذتها من أجواء الجولان السوري المحتل، قال نصر الله هذا "تفصيل تقني" و"لا يقدم ولا يؤخر شيئاً". وأكد نصر الله، أن التهديد الإسرائيلي للقنطار "كان دائماً وقائماً" منذ إطلاق سراحه بموجب صفقة تبادل العام 2008، موضحاً أن "هذا كان قبل أي كلام عن مقاومة شعبية في الجولان أو بدايات عمل مقاوم". وأضاف أن ذلك قد يكون "شكل حافزاً إضافياً للعدو لينال من سمير". ولم يظهر القنطار وهو درزي مولود عام 1962 إلى الأضواء، بعد أن أفرجت إسرائيل عنه. ولم يذكر حزب الله الشيعي الدور الذي لعبه القنطار في الصراع الدائر في سوريا، حيث يقاتل حزب الله إلى جانب الرئيس السوري بشار الأسد، لكن وسائل إعلام حكومية سورية قالت إنه كان مشاركاً في هجوم كبير في وقت سابق هذا العام في القنيطرة على مقربة من هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل. ويتهمه معارضون سوريون، بالمشاركة والتخطيط في عمليات عسكرية ضدهم. من جهة أخرى، أعرب المئات من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، عن غضبهم، بسبب وجود خارطة فلسطين بألوان علم إيران، خلف نصر الله، أثناء إلقائه خطابه. واعتبر الناشطون، أن "وضع الخارطة بألوان إيران، وفي وسطها صورة القنطار، تدل على إفلاس الحزب من ناحية كسب التعاطف من قبل الفلسطينيين، إضافة إلى تبعيته المطلقة لإيران". وقتل ستة عناصر من الحزب ومسؤول عسكري إيراني، في غارة إسرائيلية في جانفي على منطقة القنيطرةجنوبسوريا. وكان بين القتلى جهاد مغنية نجل القائد العسكري لحزب الله عماد مغنية الذي قتل في تفجير سيارة مفخخة استهدفه في دمشق في 2008. وخاض حزب الله حرباً مدمرة شنها الجيش الإسرائيلي في صيف 2006 في جنوبلبنان تسببت بمقتل أكثر من 1200 لبناني معظمهم من المدنيين، و160 إسرائيلياً معظمهم من العسكريين. ولبنان وإسرائيل في حالة حرب رسمياً، وقد احتلت الدولة العبرية أجزاء عدة من جنوبلبنان لمدة 22 عاماً قبل أن تنسحب منه عام 2000 وتبقي احتلالها لمنطقة مزارع شبعا الحدودية مع الجولان المحتل والتي يدور خلاف حول ما إذا كانت لبنانية أم سورية.