تعيش المناطق الحدودية من بلدية المغير انتشارا كبيرا للبعوض ويتكاثر بصورة رهيبة في أوقات المساء إلى غاية ساعات متأخرة من الليل بدء بالمنطقة الصناعية وحدود المغير الجنوبية، وخاصة ما يسميها الكثير "غابة اليامنة" المطلة على بساتين النخيل وتزايد مياه السقي الفلاحي الذي يزيد من انتشارها وتكالبها وصولا إلى غاية الدشرة القديمة الواقعة وسط سلاسل غابية موحشة، ناهيك عن حي عائشة أم المؤمنين، حيث تتواجد المؤسسات التربوية، والتي أصبح التلاميذ بها عرضة لعدة مخاطر بيئية يتصدرها خطر الإصابة بداء الليشمانيوز وأمراض أخرى متنقلة عن طريق هذه الحشرة الضارة، حتى عناصر الجيش بالثكنة العسكرية لم يسلموا من هذا الانتشار الرهيب لأسراب الباعوض بسبب وقوعها محاذية للمذبح البلدي وغابات النخيل ومستودع المياه القذرة الرئيسي والواقع بالقرب من "غابة الزيق " نسبة لمصدر المياه التي تسقى بها هذه البساتين من النخيل المتدفقة من تجمع مياه الصرف الصحي والبالوعات الداخلية للبلدية أصحاب السكنات المجاورة للثكنة تحولت حياتهم لشبح مخيف، جراء تعرضهم لوخزات هذه الحشرة الضارة والمزعجة، حيث تلاحقهم حتى داخل بيوتهم. وهناك من يلجأ من المواطنين لإشعال إطارات العجلات المطاطية بحجة القضاء على أسرابه المنتشرة حيث يتسبب في كارثة بيئية أخرى جراء الدخان الأسود الخانق والذي يصبح بدوره خطرا إضافيا لجملة من المخاطر اليومية للمواطنين. ومن غرائب الوضع أن المبيدات الحشرية التي تقتنى من المتاجر والمحلات أصبحت غير فعالة للقضاء عليها حسب شهادة العديد من المواطنين المتضررين، ناهيك عن غياب الحملات الوقائية من رش دوري لمصالح البلدية. وحسب الدراسات العلمية، فإن عمليات الرش تخضع للحياة الدورية لهذه الحشرة بدء بالبيض إلى اليرقات وانتهاء بالبعوض الكامل. وأمام هذا الوضع الذي يثير مخاوف السكان في المناطق الحدودية المذكورة، ناشدوا جميع المسؤولين اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة التي من شأنها القضاء على هذه الحشرة الضارة.