وضع يدمي القلوب ذاك الذي آلت إليه مساجدنا في الآونة الأخيرة، إذ انتهكت حرمتها بعادات مشينة، ففيما مضى كان من بين ما يفرح المصلي أن قد مكنه توقيته من بلوغ المسجد مبكرا للظفر بصلاة الصف الأول خلف الإمام، لما لها من ثواب، أما اليوم، فلا يفرحن والج بيت الله بخلوه من المصلين، خاصة متى كانت صلوات الجمعة أو الأعياد، ناهيك عن التراويح، فالأماكن الأولى في المساجد أصبحت بمثابة ملكية خاصة غير موثقة، لأشخاص لا يعون.