العنف يعود بقوة إلى الملاعب الجزائرية .. أين الخلل عنف الملاعب يقتحم أبواب الكرة الجزائرية من جديد ما عاشته عنابة، الاثنين، عقب أول خسارة لها هذا الموسم بقواعدها فاق كل التوقعات ولم تشهده المدينة حتى خلال موسم السقوط الكارثي، وهو ما أعطى الانطباع بأن كل شيء كان مبرمجا ولم يحدث بالصدفة حسب منادي...وكان تسونامي جديد الذي ضرب اتحاد عنابة مباشرة بعد هدف زياية، إذ تحول الملعب إلى معقل للشغب والفوضى مما أدى لحدوث عدة تجاوزات، حيث تم تكسير عدد هام من السيارات وأصيب عشرات الجرحى بجروح متفاوتة من الأنصار وحتى من قوات الأمن. وحسب مصادر رسمية، فإن إصابات قوات الأمن وصلت الى 7 ، أحدهم يتواجد في حالة حرجة جدا أين يرقد على طاولة الإنعاش بعد تلقيه لضربة قوية على مؤخرة الرأس. سبعة عشر مناصرا أمام العدالة وتطورت الأحداث بسرعة في ملعب 19 ماي مما حتم على قوات الأمن القيام باعتقالات. وحسب مصادر مطلعة، فقد تم القبض على 17 مشاغبا وستتم إحالتهم على العدالة بتهمة القيام بالفوضى وتخريب ممتلكات الغير... منادي يتهم ويناز وجماعته وفي أولى ردود الأفعال، أكد منادي أن الفوضى ما كانت لتقوم لولا أن بعض الأطراف زرعت الفتنة وشجعت على اندلاع الشغب. وحسب منادي دائما، فإن رئيس الديريكتوار السابق ويناز حوّل مصنعه الكائن ببرحال لمكان لتجمع أعدائه حتى يحدثوا له المشاكل، وأكثر من ذلك فقد كشف لنا منادي أن المدرب السابق عمراني حضر بعض الاجتماعات التي كثرت في الأيام العشرة الأخيرة... ورغم استقالته فمنادي أكد تكفّله التام بالفريق من الناحية المادية، فمستحقات اللاعبين الخاصة بالشطر الثاني تم ضخها صباح أمس في أرصدتهم البنكية، كما تم دفع مستحقات كل من تعاملوا مع الفريق وأكثر من ذلك فحتى تكاليف الخرجتين المتبقيتين لحسين داي وبلوزداد تم دفعها حتى يكون الفريق في غنًى عن طلب المساعدة من أي كان. إلغاء الجمعية العامة وعن الجمعية العامة التي كانت مقررة هذا الخميس، فقد أكد منادي أنه تم إلغاؤها نهائيا وستعوض بعقد جمعية انتخابية خلال الصيف المقبل. وعن دواعي الإلغاء فقد صرح لنا بأنها كانت بطلب من أعضاء الجمعية حتى يحاولوا إقناعه بالعودة، لكنه اليوم وصل إلى طريق مسدود وبالتالي لا يوجد أي داع لعقدها... كل الطاقم المسير قدم استقالته وتكوين لجنة تسيير وحسب منادي دائما، فإن بقية أعضاء المكتب المسير على غرار رئيس الفرع كروم والمكلف بالسبونسور عدوان قدما، أمس، استقالتهما رسميا، ليبقى الفريق دون مسيرين، ودعا السلطات المحلية للتحرك لجلب مسيرين جدد.وبهذه المعطيات السلبية، فإن كل المؤشرات توحي بتشكيل مكتب مؤقت لقيادة الفريق حتى نهاية الموسم والعمل على تحضير جمعة انتخابية لإيجاد خليفة لمنادي.واعتبر منادي تجربته مع اتحاد عنابة عادية جدا، فهو كما قال لم ير شيئا إذا قارن نفسه مثلا برئيس سوسطارة عليق الذي أشرف على اتحاد العاصمة لمدة 14 سنة. وكشف لنا منادي بأنه قد أعطى تعليمات لإدارته حتى يتم تصفية كل الحسابات خلال نهاية هذا الأسبوع، وفائدته تكمن في أن "واحد ما يسالوا دورو"، وأكد منادي ابتعاده عن العالم الكروي وقال إنه سيتفرغ لعمله النقابي والسياسي. كرونولوجيا الموسم الاستثنائي يمكن القول إن موسم اتحاد عنابة الجاري كان استثنائيا بكل المقاييس وكانت لمنادي خلاله مزايا وعيوب، فأولى إيجابيات منادي كانت عندما تكفل بترميم الملعب وإصلاح إنارته، لكن في المقابل أخطأ عندما أعلن عن الدخول المجاني الذي جعل الملعب مرتعا للفوضى والفساد. وقبل البداية أخطأ أيضا عندما احتفظ بالمدرب لطرش لكنه عالج هذا الخطأ بخطإ أكبر منه عندما قرر الاستغناء عنه في الخرجة الثانية لسوسطارة، حيث جلب مواسة الذي لم يمكث أكثر من 24 يوما وبدأت مشاكل المستقدمين الجدد تطفو على السطح في صورة داود سفيان وبعد مواسة استقدم منادي المغضوب عليه في بونة سليماني وهو ما أحدث فوضى عارمة ألزمت منادي على رمي المنشفة قبل أن يعود بصعوبة، لكن سليماني عمل لحوالي 3 أشهر فقط لتتم تنحيته ويعوض بالنكرة بويغس الذي حطم الرقم القياسي في بقائه مدربا للفريق، حيث تمت إقالته بسرعة... ليعوض بعمراني الذي استهل مشواره بالتركيز على لعب ورقة الأجانب خلال الميركاتو وبدأت معالم الفريق تتضح ونتائجه تتحسن في البطولة والكأس إلى أن اجتاحته تسونامي القليعة الذي مازال الفريق يدفع ثمنها إلى اليوم... عنف الملاعب يقتحم أبواب الكرة الجزائرية من جديد أعادت أحداث الشغب التي وقعت الاثنين في مختلف ملاعبنا الرياضية طرح موضوع العنف في الملاعب الجزائرية إلى الواجهة بين من يرى فيها ظاهرة معزولة ومحدودة في الزمان والمكان وبين من يدق ناقوس الخطر لاحتوائها قبل أن تستفحل. وأصيب 17 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة وسبعة من رجال الأمن أحدهم في حالة خطرة جدا حيث يتواجد في غرفة الإنعاش في لقاء اتحاد عنابة ووفاق سطيف، كما أصيب أكثر من عشرين جريحا في لقاء الغريمين مولودية وهران ووداد تلمسان، ويتواجد ثلاثة منهم في حالة خطرة جدا، كما قدر المسؤولون الخسائر بالملايين، وتمثلت في تكسير الحافلات وكراسي الملعب وبعض مرافقه الحيوية. وفي أغلب الأحيان نجد أن أعمال العنف يقوم بها المراهقون الشباب في سن الدراسة، حيث يلجؤون إلى استخدام الشتم والصراخ وغيرها من الأنماط السلوكية التي تدل على بعض النزعات العدوانية وانخفاض الوعي لمفهوم الروح الرياضية والالتزام. وحتى يتم القضاء على العنف والشغب في المجال الرياضي لا بد من السعي إلى تشجيع الحاجة إلى التعبير ومساعدة الشباب على تأكيد ذاتهم لحملهم على البعد عن السلوك العنيف، إضافة إلى التعرف على أسباب ظهور العنف وطرق معالجته، دون نسيان اتخاذ تدابير ردعية من الرابطة التي تبقى أهم حلقة في المساهمة في التقليل من الظاهرة من خلال معاقبة الفرق بنفس الدرجة..