لم تمر الهزيمة التي مني بها نصر حسين داي الاثنين في عقر الديار دون أن تحدث ثورة بين أنصار الفريق الذين لم يهضموا ما يحدث لفريقهم، وأبدوا سخطهم الكبير جراء الطريقة التي أدار بها الحكم بن جاب الله المباراة. * فقد كشفت بعض المصادر أن اللاعبين أكدوا أن الحكم الذي أدار المواجهة قصر في حقهم، بل وصل بهم الأمر إلى حد اتهامه بأنه كان السبب المباشر وراء هزيمة فريقهم، بحرمانه للتشكيلة من هدف التعادل إضافة إلى ضربة الجزاء التي طالب بها اللاعبون والطاقم الفني. * وأكد بعض اللاعبين أنهم عندما اقتربوا من الحكم وطلبوا منه توضحيات، لكن هذا الأخير تلفظ بكلمات في غير محلها، وهو ما اعتبره رفقاء القائد إسماعيل قانا إهانة في حقهم سيما وأنهم أكدوا أنه تحدثوا معه بطريقة لبقة كان من الممكن أن يرد عليها بالمثل. * من جهة أخرى، أكدت مصادرنا أن أنصار النصرية انتظروا اللاعبين والطاقم الفني بعد نهاية المباراة في محاولة منهم للحصول على استفسارات، وتحدثوا مع المدرب نور بن زكري الذي عاد لفتح النار مجددا على رئيس الفريق وبالخصوص فيما يخص عملية الاستقدامات في فترة الميركاتو. * وأكد بن زكري أول أمس أن الركود يميز بيت النصرية حاليا، حيث أن عملية تدعيم الفريق بعناصر جديدة تمده بالنفس الجديد متوقفة لحد الآن، رغم أن الأندية الأخرى تتسابق في هذا الاتجاه، بل أن البعض منها تمكن من الفوز ببعض الصفقات. * وأشار المسؤول الأول على العارضة الفنية للفريق أن محمد تومي رئيس الفريق لا يبدو مصمما على تدعيم التشكيلة، بل أن همه الوحيد هو كيفية الحصول على أموال "موبيليس" التي ستمكنه من استعادة الأموال التي يدين بها للفريق، ومن ثم، فإنه سيكون بإمكانه الرحيل. * واستدل مدرب النصرية بقضية دراق الذي كان قاب قوسين أو أدنى من الالتحاق، لكنه تراجع في الأخير بسبب عدم جدية الإدارة، إضافة إلى أن بعض المصادر حذرته من مغبة المغامرة مع هذا الفريق بسبب نقص الموارد المالية. * من جهة ثانية، أبدى اللاعبون سخطهم من إدارة الفريق بسبب عدم قيام هذه الأخيرة بتجسيد وعودها على أرض الواقع، حيث أن الرئيس تومي سبق وأن وعدهم بتسليمهم منحة الفوز أمام شباب بلوزداد قبل عيد الأضحى، لكنه تراجع في قراره، وأكد لهم أنه سيفي بوعده إذا فازوا أمام البرج ورائد القبة، ما حز في أنفسهم وجعلهم يفقدون الثقة في مسئوليهم. *