حاصرت قوات الأمن مدعمة بعناصر مكافحة الشغب أمس جميع مساجد العاصمة التي انطلقت منها المسيرات الأسبوع الماضي، وفرضت طوقا أمنيا مشددا على جميع الأحياء التي تتواجد فيها المساجد الشعبية التي تقصدها أعداد هائلة من المصلين، ساعات قبل صلاة الجمعة واستمر طيلة عدة ساعات بعد خروج المصلين من صلاة الجمعة، تحسبا لأي مسيرة تضامنية مع غزة قد تنطلق من أحد المساجد بالعاصمة التي خصّت بتعزيزات أمنية خاصة. * الجرافات وخراطيم المياه لمنع تكرار انزلاقات الجمعة الماضي * * وحسب ما رصدته "الشروق اليومي" فإنه تم استنفار قوات مكافحة الشغب في الأحياء المحيطة بكل من مسجد خالد بن الوليد ببلكور، مسجد الرحمة بخليفة بوخالفة، مسجد بن جراح، مسجد الحراش، مسجد بن عمر، ومسجد الوفاء بالعهد الشهير باسم مسجد لابروفال بالقبة، وهي المساجد التي انطلقت منها المسيرات التضامنية التي تسببت في حدوث أعمال تخريب وشغب ومواجهات عنيفة مع قوات الأمن تسببت في إصابة 23 رجل أمن. * ووضعت المديرية العامة للأمن الوطني عناصر فرق مكافحة الشغب بالعاصمة في حالة تأهب واستنفار قصوى عند جميع المفترقات، مدججين بالعصي والهراوات والواقيات من الصدمات، إلى جانب الشاحنات الجرافة الخاصة وشاحنات خراطيم المياه، والشاحنات المدرعة لتفادي تعرض رجال الأمن للرشق بالحجارة مرة أخرى في حال وقوع مواجهات كتلك التي حدثت منذ أسبوع وأدت إلى إصابة أكثر من 23 رجل أمن. * وقامت المديرية العامة بإنزال أمني مكثف عند جميع مفترقات الطرق، ففي ساحة أول ماي، تم نصب أكثر من أربع شاحنات مدرعة، وقرب دار الصحافة طاهر جاووت، تم استنفار أكثر من 16 شاحنة مدرعة وشاحنة جرافة وشاحنة خراطيم المياه، الشارع الرابط بين ساحة أول ماي والمرادية، أين تم استنفار أكثر من 16 شاحنة مدرعة، وتم تزويد جميع الفرق بغازات مسيلة للدموع للإحتياط، إلى جانب توزيع رجال الأمن عبر الطرقات الرئيسية التي تربط بين مساجد العاصمة، إضافة إلى وضع ثلاث شاحنات في حالة استنفار عند مفترق الطرق ببوقرة الرابط الطريق الرئيسي المؤدي مباشرة إلى المرادية، وأعداد هائلة من عناصر مكافحة الشغب المتأهبين.